استغراب شديد من رد فعل المجتمع المصري علي واقعة ضرب عروس الإسماعيلية كأنها حدث فريد من نوعه لقيام زوج بضرب زوجته أمام الناس وبعدها تستمر الحياة الزوجية كان شيئا لم يحدث، هل نسى الناس أننا في مجتمع ذكوري !؟ وهل نسى الناس أن ضرب الزوجات من أشباه الرجال يحدث كل لحظة وهل وصلنا إلى مرحلة الإنكار لتلك الحقيقة !؟ وبدأنا تصديق أنفسنا أن هذا الفعل إرهابي يستحق السجن أو النفي خارج البلاد !؟ لذلك يجب أن نصارح أنفسنا ولا ندفن رؤوسنا في الرمال. ويجب أن نعرف ما هو أغرب وان الكثيرات من نساء القرن الحادي والعشرين في مشارق الارض ومغاربها ومن كل الطبقات الاجتماعية يمارسن العنف ضد أزواجهن، بما في ذلك الضرب، حتى صارت ظاهرة محيرة. وعلامات استفهام عديدة تطل حول تحول المرأة من الرقة الى العنف والخشونة، فهل فيما تتناوله المرأة العصرية من طعام يؤثر في ادائها السلوكي؟ وهل تغيرت جينات المرأة في الألفية الثالثة عن نظيراتها في القرون الماضية؟ أم ان المرأة العصرية تواجه ضغوطا ومسئوليات فوق طاقتها على التحمل فنتفجر بالغضب والضرب متخلية ـ بذلك ـ عن فطرتها الهادئة والحنونة. والغريب أنه لا يخلو مجتمع شرقي أو غربي وأيا كانت عقائده من ظاهرة ضرب الزوجة لزوجها، غير ان المرأة المصرية لها نصيب الاسد في نسب ضرب الزوج على المستوى العالمي وفقاً للدراسات الاجتماعية ومنها دراسة للمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية المصرية، كشفت عن أن نسبة النساء اللواتي يقمن بضرب أزواجهن بلغت 28% من مجموع النساء المصريات، مقارنة بالأمريكيات اللاتي جئن في المركز الثاني بنسبة 23%، والبريطانيات بنسبة 17% ثم الهند بنسبة 11%. وأوضحت أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر معرضون للضرب من زوجاتهم. وقد يكون التفسير النفسي لظاهرة ضرب الزوجة لزوجها إلى حالة الانتقال من مرحلة ⬅️ ( تحرير المرأة إلى مرحلة تمكينها والحصول علي مكتسبات جديدة من الرجل كأنها حرب أهلية تقودها منظمات مشبوهة هدفها هدم المجتمع وإنهاء الرحمه بين الزوج وزوجته ) . مما أدى إلى إستيقاظ عقدة التفوق الذكوري لدى الرجل فراح يمارس عدوانا سلبيا ضدها فهبت هي لتؤدبه مستخدمة العنف. أو قد تكون عقده من الصغر أو متعة التحكم والقيادة والسادية فقد أظهرت دراسة علمية حديثة في الكويت على شريحة من النساء كشفت عن أن 35 % من نساء الكويت شعرن بالمتعة بعد ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن.
( ولا عزاء للرجال ).