أخبار عاجلة

معجزة المعراج ودوافع إنكارها

بقلم اللواء خالد عبد السلام

تلك الضجة الكبرى التى آثارها ابراهيم عيسى ومن قبله البعض امثال المدعو يوسف زيدان تم الرد عليها بحسم وقوة من علماء الدين وتبارى كل الناس الغيورين على دينهم وانا منهم بنشر هذه الردود والفيديوهات على كل وسائل التواصل الاجتماعي الا ان لى رؤية خاصة ترى أن مثل هذه الأفكار هى فى الأساس تحمل دوافع وأسباب وآثار كارثية على المستوى السياسي والامنى لم يتطرق لها أحد يمكن أن نوجزهم فى التالى اولا على المستوى السياسي نلاحظ أن تركيز هولاء دائما التشكيك وتكذيب معجزة المعراج لأن عقلهم لا يقبلها ولم يشككوا أو يكذبوا وقبل عقلهم مثلا معجزة ميلاد السيد المسيح عليه وعلى أمه السيدة الطاهرة العذراء السلام وقبل عقلهم ميلاده بغير اب او ذكر وكذلك لم يشككوا أو يكذبوا وقبل عقلهم أن تتحول عصا سيدنا موسى عليه السلام إلى ثعبان يبتلع كيد السحرة ولم يزعموا كما زعم فرعون أنه كبيرهم الذي علمهم السحر أيضا لم يشككوا أو يكذبوا وقبل عقلهم أن يبتلع الحوت سيدنا يونس عليه السلام ثم يلفظه على الشاطئ ولم يشككوا أو يكذبوا وقبل عقلهم معجزة أن النار لم تحرق ابو الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام وكانت بردا وسلاما عليه ولكى نفهم ذلك يجب نتأمل معجزة المعراج تحديدا أن المسجد الأقصى هو النقطة التى انطلق منها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرج إلى السماء للقاء ربه سبحانه وتعالى وهذه المعجزة هى سند القدسية والملكية الوحيد للمسجد الأقصى وان هذا اليوم هو الرابط الوحيد بين المسجد الأقصى والقدس وبين المسلمين فإذا ما نجحوا لا قدر الله فى حملتهم وشك المسلمين فى المعراج وسقطت هذه العقيدة سقط بالتبعية قدسية وملكية واحقية المسلمين فى المسجد الأقصى والقدس الشريف وسقط بالتبعية الايمان بالاسراء أو على أقصى تقدير تظل مجرد رحلة أو زيارة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى لا تعنى تقديس وملكية المكان بالمسلمين لم يقدسوا خلال أكثر من ألف وأربعمائة سنة مسار رحلة الإسراء ومعنى سقوط قدسية وملكية واحقية المسلمين في المسجد الأقصى هو بقاء فقط ملكية وقدسية هيكل سليمان الذى يزعم اليهود أنه تحت المسجد الأقصى وبالتالي قيام اليهود بهدم المسجد الأقصى للبحث عن الهيكل تحته وبالتالي نهاية المسجد الأقصى والقدس الشريف وفلسطين كلها بالنسبة للمسلمين والعرب فمن وجهة نظري أن ما وراء الفكرة حيلة خبيثة شيطانية للقضاء على القضية الفلسطينية وان مجرد الترويج أو محاولة الترويج لهذه الفكرة بقصد أو بدون قصد هو خيانة عظمى لكل نقطة دم عربى سالت فى سبيل القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور سنة 1917 وحتى اليوم مرورا بحروب 48 و56 و67 و73 والانتفاضات الفلسطينية ثانيا من الناحية الأمنية نلاحظ أنه فى الوقت الذى استطعنا واستطاع جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة السيطرة بل والقضاء على الإرهاب والقبض على العناصر الإرهابية واستسلامهم نجد فجأة تخرج علينا مثل هذه الأفكار والدعاوى المضللة بالاضافة الى أعوان ابليس مثل تلك الممثلة التى خلعت ملابسها الداخلية أمام الكاميرات أو دعوات المثلية الجنسية أو تعمد استفزاز مشاعر المصريين المؤمنين بطبيعتهم مسلمين أو مسيحيين بتعمد التعرى على السجادة الحمراء في المهرجانات السينمائية أو اختيار اسماء مستفزة لأعمالهم مثل الممومس الفاضلة أو طرد المحجبات من الشواطئ والقرى السياحية ……. الخ كل هذه الأفعال إذا اخذنها بمبدأ أن لكل فعل رد فعل مستوى له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه نجد أن الصورة تتضح لنا جلية أن هولاء الناس يدفعون الشباب البسيط نحو الإرهاب بأن يصنعوا لقادة الإرهاب الحجة والوسيلة فى جذب الشباب وتضليلهم وإقناعهم بأن الدولة الكافرة تحمى هولاء الفاسقين الفاسدين وتجاربهم لأنهم يدافعون عن دين الله فنجد أنه فى الوقت الذى يجذب قادة الإرهاب الشباب البسيط بشدة فإن امثال هولاء يدفعونهم بشدة نحو ذات الهدف وهو الإرهاب لذا فمن الطبيعي الآن أن تحدث الان تعديلات تشريعية على قانون الإرهاب ليشمل هولاء ويحاكمهم بتهمة صناعة الإرهاب والارهابيين فهولاء مسؤليين تماما مثل أي إرهابى عن دم شهدائنا من الجيش والشرطة وعن كل الأعمال الإرهابية التى حدثت والتي سوف تحدث أقول هذا وأقسم بالله انى لم اقصد الا وجه الله ومصلحة البلد فإن كنت أصبت فما توفيقى الا بالله وانت كنت أخطأت فأغفر لى اللهم خطئ وزلتى وقلة حيلتي

شاهد أيضاً

صباح_مصري …..

في هدم الافكار الخاطئة الشائعة .... متلازمة العش الخالي ... 1 بعد مدة قصيرة عن …