بقلم / رئيس التحرير ياسر. محمد
تعدتجربة استشارة طبيب نفسي أمرًا مفيدًا جدًا في حياة كل إنسان شريطة اختيار الطبيب المناسب، فالطبيب النفسي هو الوحيد القادر على أن يحلل شخصية الإنسان وحياته وفي نفس الوقت سيساعده ويحتوي مشاكله.
لا أبالغ حقًا حين أقول إن د. مدحت عبد الهادي، استشاري الأمراض النفسية، واحد من أعظم الأطباء الذين صادفتهم في حياتي، فهو طبيب ماهر حقا، متمكن من أدواتة.. لا أبالغ حين أقول أنه قد يعرف شكواك قبل أن تتحدث إليه، ويضع يده على موطن الألم بلا حديث، فالخبرة الكبيرة التي يمتلكها مدحت عبد الهادي”، تعد مرجعًا فريدا في الطب النفسي الحديث..فهو يسعي بمعالجة المرضي بالعلاج السلوكي أولا.. وليس بالعلاج الدوائي مثل ما يفعله بعض الأطباء الذين يستسهلون هذا العلاج الذي تظهر نتائجه من أول شهر ..وبعد عدة شهور من أخذ الدواء العلاجي يحدد الطبيب ما إذا كان قد يتم استمرار إعطاء الدواءللمريض لفترة زمنية أكبر ام سيستمر عليه مدي الحياة حسب حالة كل مريض ..لكن الدكتور مدحت لا يلجاء لهذا العلاج الدوائي الا أذ كان المريض يحتاج إليه بالفعل .
الدكتور مدحت عبد الهادي، هو طبيب من طراز فريد فتشعر دائما أنه يسعى في المقام الأول إلى أن يخفف الألم النفسي على المريض بالكلمات الطيبة والابتسامة اللطيفة، فهو لا يعالج بالدواء فقط بل إنه يعالج بالطمأنينة وإعطاء الأمل في الشفاء حتى وإن أظهرعكس.
وكما هو معروف عن الطبيب بشكل عام، بأنه الشخص الوحيد الذي يستطيع تشخيص مرضك، ووصف العلاج المناسب لشفائك مهما حاولت أن تعالج نفسك بدون طبيب في النهاية تستسلم بالذهاب إليه، كما أنه الإنسان الوحيد الذي لا يمكننا التخلي عنه أو العيش بدونه وإلا تسود الأمراض والأوبئة في البلاد.
اَلطبيب لا يعالج المريض بالطريقة التي يفضلها بل يعالجه بالطريقة التي يرى إنها الطريقة الصحيحة والتي تأتي بنتائج جيدة في علاجه.و الطبيب هو الشخص الذي يمتلك أفضل الصفات الإنسانية مثل الإخلاص في العمل والإنسانية و الصدق في العمل، وكل تلك الصفات الحميدة والنادرة قد لمستها حقا في الرائع الدكتور مدحت عبد الهادي الموهوب في عمله و الصادق مع ربه.