أخبار عاجلة

حكاية أول مُعيدة كفيفة في جامعة المنيا.. والد “ميلودي”: “ستكون عميدة الأدب الإيطالي كتب / حمد الترهوني

هي صاحبة قصة كفاح وصبر يحتذي بها «ميلودي ميلاد» قررت اكتشاف ذاتها، وتغيير مسار حياتها،رغم إصابتها بفقدان البصر، بعد أن أمضت 15 عامًا تتمتع به فهي أول مُعيدة من أصحاب الهمم، داخل جامعة المنيا؛
قالت ميلودي ميلاد، إنها كانت تتمتع بنظرها حتى عمر الـ15 عامًا، وبسبب ارتفاع ضغط العصب أدى إلى فقدان نظرها بصورة كاملة؛ ما دفعها إلى الالتحاق بمدرسة النور للمكفوفين خلال مرحلة الثانوية العامة، وحققت المركز الأول على مستوى الجمهورية.

وأضافت “أول مُعيدة”، أنه فور التحاقها بكلية الألسن بجامعة المنيا، واجهت العديد من الصعوبات، أهمها أنها أول كفيفة تلتحق بالكلية وعدم خبرة الأساتذة في التعامل مع مثل حالتها، بالإضافة إلى إجراء الإمتحانات عن طريق كتابته بالاستعانة بأحد الأساتذة بعد تلقينه الإجابة حرف حرف.

وتابعت “ميلودي”، أنه وخلال شهر يناير الماضي، فوجئت يتلقي اتصالًا هاتفيًا من مسؤولي كلية الألسن بترشيحها لتعيينها معيدة بالقسم الإيطالي بالكلية؛ وذلك بعد تفوقها خلال سنوات الدراسة وتصدرها أوائل الكلية.

“بنتي ستكون عميدة الأدب الإيطالي”، بهذه الجملة أشار والد “ميلودي”، إلى تفوقه ابنته على مدار رحلتها التعليمية، سواء حينما كانت تتمتع بالبصر أو بعد فقده، وخاصةً تفوقها في مجال الأدب الإيطالي محل دراستها، مضيفا أن ابنته هي نموذج آخر لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

وأثني والدها على توجه الدولة المصرية بقيادتها السياسية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاهتمام بأصحاب الهمم والعمل على دمجهم بالمجتمع وإتاحة لهم كافة الفرص.

يُذكر أن الدكتور مصطفى عبدالنبي رئيس جامعة المنيا، سلّم ميلودي ميلاد، قرار الجامعة بتعيينها معيدة بقسم الإيطالي بكلية الألسن، في أبريل الماضي؛ لتصبح أول معيدة من أصحاب الهمم داخل الجامعة، ووصفها يأحد النماذج المشرفة لذوي القدرات الخاصة، وأبرز نماذج التحدي والإصرار لذوي الإعاقة البصرية.

شاهد أيضاً

اللواء صبحي عطية .. الرجل الذي جمع بين هيبة المنصب وحسن الخلق

بدماثة خلق ووجه بشوش ..وداخل مكتب هذا الرجل .. تلاقيك ابتسامته الساحرة التي تبدد الحزن …