ضرب زميله بـ “بلطة” وذبحه ومثّل بجثته.. ورماها في المجاري
أقدم سائق المنيا على نحر زميله وتقطيع الجثة ارباً وإلقاء القدمين واليدين والرأس بترعة الابراهيمية، بينما وضع باقي الجثة داخل بطانية وألقائها بجوار سور مجمع مدارس.. بسبب النميمة وتشوية صورته أمام زملائه في العمل والادعاء بأنه زير نساء و”دونجوان” عصره، ناهيك عن العبث بمهمات عمله بين الحين والآخر، فتسبب في قطع أكل عيشه، فقرر الانتقام منه واستدرجه إلي منزله للانتقام منه والتخلص من الكابوس الذي ظل يطارده طوال السنوات الماضية.. فانتهز الفرصة عندما اتصل به للاعتذار، فوعده انه صفح عنه وحدد ميعاد لزيارته بالمنزل، وجهز بلطة حديدية لقتله ووضع خطة جهنمية للتخلص من الجثة، إلا أنه سقط في قبضة رجال الأمن.
قضت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار محمد ثروت عبدالله وبعضوية المستشارين حسين على نسيرة وعمرو محمد قطب وبحضور علي احمد عبدالعزيز وكيل النيابة وبأمانة سر خالد شعبان حضورياً بإحالة أوراق المتهم “عادل.ا.ف.م” إلي فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ رأيه الشرعي في توقيع عقوبة الإعدام، وتأجيل النطق بالحكم في اليوم الأول من دور شهر يوليو الجاري.
كان المستشار محمد نجاتي رئيس نيابة بندر المنيا قد أحال المتهم “عادل.ا.ف.م” إلي محكمة الجنايات بتهمتي القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد واحراز سلاحاً أبيض “بلطة حديدية” دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية لحملها.
اعترف المتهم “عادل.ا.ف” “59 سنة” سائق بالري، مقيم بعزبة طه السبع بقتل زميله في العمل هشام سالم منشاوي السيد “30 سنة” مقيم بقرية مرزوق مركز مطاي، قائلا إنه كان يعمل سائقاً بالري وأن صديقه المجني عليه تسبب في ايذائه مادياً ومعنوياً بين زملائه في العمل وأصبح حديث الساعة بين الموظفين، إثر قيام المجني عليه بالادعاء بأنه “زير نساء” تارة، وتارة أخري يقوم بالنكاية به في العمل والعبث بمهماتي الخاصة، ما كون صورة سيئة عني لدي زملائي ومديري في العمل وأصبحت منبوذاً، حتي تطور الأمر وازداد تعقيداً، إثر إحالتي إلي المحكمة التأديبية وتم إيقافي عن العمل لمدة 3 أشهر، ولم يكتف بذلك. بل كان يقوم بالتقليل من شأني، وبعدها انقطعت العلاقة بيننا تماماً وأصبحت أحمل له الضغينة وتمنيت أن أقابله لو لبضعة لحظات حتي أقتله وأدمر حياته كما دمرني وقضي علي الأخضر واليابس، وعندما كنت أتذكر ذلك الأمر يثير حفيظتي، فقررت الانتقام منه بشتي الطرق المشروعة وغير المشروعة، فقام بمحاولة الاعتذار عما بدر منه ووعدني بزيارتي قريبا، فرحبت به في المكالمة الهاتفية وأخبرته بإنني سامحته، وبالفعل حددنا الوقت والميعاد بعدما تأكدت أن أسرتي ستكون خارج المنزل وجهزت ساطور ووضعته بغرفة السطوح وجهزت المكان وفي الميعاد المتفق عليه حضر وتقابلنا وأحضرته من موقف السيارات الأجرة إلي مسكني وقمت باستضافته في المنزل وجلسنا بغرفة أعلي سطح المنزل وأثناء انشغاله بهاتفه المحمول تذكرت الإساءة لي ومر شريط الذكريات أمام عيني من إساءته وقطع عيشي عن العمل وأصبحت حكاوي للموظفين طوال أوقات العمل، فقمت بلا تردد بتسديد ضربة على رأسه ببلطة حديدية أفقدته الاتزان فسقط على الارض مغشياً عليه، ومن هنا بدأت تنفيذ الخطة الشيطانية، فجلست أفكر ماذا أفعل بالجثة وكيف أتصرف فيها، فقررت الانتقام منه بنحره وفصل الرأس عن الجثة وقطع الذراعين والساقين ووضعهم داخل جوال بلاستيك وتجريده من ملابسه الخارجية، خاصة أن الدماء كانت متناثرة عليها ووضعها في جوال وباقي الجثة قمت بوضعها في بطانية قديمة وأحضرت دراجتي الهوائية وقمت بوضع الجوال أعلاها وألقيت به من أعلي كوبري الحبشي زمام مدينة المنيا بالمجري المائي بترعة الابراهيمية، بينما انتظرت لحلول الظلام ليلاً ووضعت البطانية أعلي الدراجة وألقيت الجثة خلف مجمع مدارس كفر المنصورة لإخفاء معالم الجريمة وخشية من افتضاح أمري ولتضليل رجال الأمن وتوليد شعور لديهم بأن الدافع الانتقام للشرف، ثم عدت ليلاً وقضيت باقي اليوم مع أسرتي عندما عادوا من الخارج وتناولنا وجبة العشاء وذهبت إلي غرفة نومي. وفوجئت أن الجريمة اكتشفت وسقطت بين أيدي رجال الامن.