الأهلى.. معلول!!
قد يبدو للقارئ من الوهلة الأولى لمطالعة العنوان أعلاه إننى أقصد به حالة النجم التونسى الكبير على معلول وتراجع مستواه مع النادى الأهلى مؤخراً، ولكننى فى الحقيقة أعنى به حالة فريق الكرة بالأهلى كله بلا استثناء بل والجهاز الفنى ومجلس إدارة النادى، فالكل “معلول” ويحتاج إلى تدخل عاجل وعلاج سريع قبل أن تتفاقم الأمور وتسوء، فهذا ليس الأهلى الذى نعرفه سواء فريق كرة القدم أو الجهاز الفنى وكذلك مجلس الإدارة الذى يعانى طوال السنة من تضارب الأقوال والأفعال وغياب الحسم والحزم فى كثير من الأمور التى تحتاج إلى قرارات صارمة بل وصادمة حفاظاً على ذلك الكيان الذى طالما تغنينا بنظامه وحسن إدارته وأنه كان طوال تاريخه يدار بشكل مؤسسى بعيداً عن حكم الفرد وتحكم الشللية فى قراراته.
المؤكد أنه لا يوجد فريق أو ناد فى العالم يفوز طوال الخط ويحصل على كل البطولات فى شتى الألعاب والمنافسات، ولكن ما يحدث فى النادى الأهلى خلال الشهور الأخيرة ملفت للنظر وتحديداً منذ نهائى دورى أبطال أفريقيا الذى خسره بطل القارة أمام الوداد المغربى الشقيق بفعل فاعل، والفاعل معلوم للجميع، ولا أعنى به “الكاف” أو الاتحاد المغربى ولا حتى الاتحاد المصرى بوصفه المسئول الأول عن »أزمة« مباراة النهائى ولكننى أعنى بذلك الفاعل هو تخبط إدارة الأهلى وعدم حسمها فى كثير من الأمور وتصدير ذلك للاعبى الفريق وجهازه الفنى بقيادة الجنوب أفريقى »موسيمانى« فى ذلك الوقت وكانت النتيجة التشتت وخسارة المباراة النهائية قبل أن تبدأ وضاعت بطولة كانت من وجهة نظرى هى الأسهل فى تاريخ النادى العريق.
وقبل أن يتهمنى البعض بالتجنى على مجلس الإدارة ورئيسه أقول لكم إننى من أشد المعجبين بل وعشاق “بيبو” ذلك اللاعب الأسطورة خلقاً ومهارة وحتى فى الإدارة كان صوتى له فى الولايتين الأولى والثانية ومازلت داعماً له ولكن هذا لا يعنى أن نتغاضى عن الأخطاء ولا أقول الفشل، فهل يعقل أن يكون المدعو »سواريش« البرتغالى هو المدير الفنى لأكبر وأعرق فريق فى القارة والذى أراه يفتقد ويفتقر كل مقومات النجاح سواء من حيث قوة الشخصية أو المهارة الفنية وعدم قراءة الخصم واختيار التشكيل المناسب للمباريات، وكذلك فيما يتعلق بمجموعة اللاعبين المتواجدين حالياً فى الفريق معظمهم لا يصلح لارتداء »الفانلة الحمراء« ولا يعى جيداً قيمة هذا النادى، خاصة اللاعبين الأجانب الذين أتى بهم »الموس« وللأسف لم يقدموا أى إضافة للفريق بل باتوا عبئاً ثقيلاً رغم ملايين الدولارات التى تكبدها النادى للحصول على خدماتهم وترك من أجلهم لاعبين أكفاء وفى مقدمتى »أجاى« الذى ساهم فى العديد من البطولات والانتصارات مع النادى.
الشىء الآخر المؤسف والذى أراه سبباً حقيقياً وراء تراجع مستوى فريق كرة القدم بالنادى الأهلى بعيداً عن سوء حالة اللاعبين والجهاز الفنى، هو عدم الحزم فى بعض الأمور والتصرفات لعدد من النجوم، ولعل آخرها واقعة حضور أربعة من نجوم الفريق لأحد الأفراح قبل ٨٤ ساعة من المباراة المهمة مع المقاولون العرب وكانت النتيجة التعادل وضياع بطولة الدورى بنسبة ٠٨٪ وهذا لم يكن يحدث فى النادى الأهلى طوال تاريخه ولنا فيما حدث مع النجم عصام الحضرى المثل والعبرة!!
الأمر الآخر الذى أراه غريباً على النادى الأهلى هو خروج التسريبات بل والتصريحات من بعض أعضاء مجلس الإدارة حول وجود خلافات ومنازعات بين الأعضاء وهذا لم يكن معهوداً أو مسموحاً به فى الأهلى فكنا دائماً وأبداً نسمع أن الخلافات والمناقشات داخل الاجتماع لا تخرج من غرفة مجلس الإدارة وهو أمر يحتاج إلى وقفة من الجميع ولاسيما الكابتن محمود الخطيب الذى بات على »المحك أمام جماهير وعشاق الأهلى داخل مصر وفىالوطن العربى وعليه محاولة تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وحتى يترك الأثر الطيب فى نفوس »الأهلاوية« كإدارى ناجح كما كان لاعباً أسطورياً وعليه أن يقدم مصلحة الأهلى الفريق والنادى على أى »شلة« أو جماعة وليكن شعارهم الأهلى فوق الجميع داخل مجلس الإدارة والجهاز الفنى واللاعبين.
عصام عمران
[email protected]