" طيب وأنا مالي ...ماتروح ترقص يا أستاذ... !!! "
الراقصة سهير زكي ، التي كانت في ذلك الزمن في أوج مجدها ، بالتّحديد عام ١٩٨٢ .
والحدث كان داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون في القاهرة عند شبّاك توزيع الرواتب!! ..!!
جميعنا يعرف جيدا العالم المصري الشهير الدكتور “حامد جوهر” الحاصل علي جائزة الدولة التقديرية ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولي .
هو مقدم البرنامج الشهير “عالم البحار” ، واللي انا من عشاقه…
ناس كتير كانوا فاكرين انه امريكي ، لكن مقيم بمصر !
في يوم من الايام ، و في عام ١٩٨٢ ذهب العالم الجليل لمبنى الاذاعة و التلفزيون ليتقاضى راتبه الذي لا يتجاوز ٢٥ جنيهاً ، عن تقديمه لحلقات برنامجه الشهير “عالم البحار” ، ووقف عالمنا الجليل في طابور طويل ….
وقف ينتظر دوره ، و بعد مرور وقت طويل يبعث على الزهق و الملل ، ظهرت سيدة تفيض جمالاً وأنوثة وتضع نظارات سوداء ، تجاوزت الدور ، ووصلت إلى شبّاك الخزنة و الجميع يلتفت اليها و يهمهم : ” دي سهير زكي! ” ..
يقف الصراف ويرحب بها بحرارة و يعطيها ٢٥٠ جنيها ، لتنظر سهير زكي للمبلغ ، فيعلو صوتها معترضة على ذلك المبلغ قائلة :
” انا ارقص ربع ساعة بالملاليم دي ؟!! ” ..
تهامس الحاضرون من رد فعل سهير زكي ! .. ليتدخل الدكتور حامد جوهر بأسلوبه الدمث الراقي المعهود
و يقول لسهير زكي :
” انا يا استاذة أحضر من الاسكندرية و أجهز للحلقة قبلها بأيام
و كُتب و مراجع ،،،
و مدة الحلقة نصف ساعة ،،،
و يعطونني خمسة و عشرين جنيها! ” ،،،
فالتفتت إليه سهير زكي وقالت بلهجة حادة :
” طيب وأنا مالي … ما تروح ترقص يا أستاذ “
#دسميرالمصري