أخبار عاجلة

اطلالة على ازمة العقل العربى

1- الازمة
بقلم اللواء / خالد عبد السلام
يرى البعض وانا واحد منهم ان من اهم ازمات العقل العربى وبصفه خاصة العقل المصرى هو ذلك الصراع القائم بين طائفتين متناقضتين بينهم طائفة كبرى وعظيمة متخبطة بينهم
اولى هاتين الطائفتين بنسبة من 1%الى 2% من شعوبنا ترى وتؤمن اننا اذا اردنا الوصول الى مرحلة التقدم والرقى والحضارة التى كان عليها اجدادنا ومنذ الفتوحات الاسلامية والدول الاسلامية المتعاقبة فعلينا ان نمضى فى نفس طريقهم وبنفس اسلوبهم بما لهم وما عليهم بلا اى تغير او تطوير وهولاء من يمكن ان نطلق عليهم الاصوليين المندرج تحتهم السلفية والاخوان وكل جماعات الاسلام السياسى باختلاف مسمياتهم
والطائفة الثانية هم ايضا بنسبه من 1% الى 2% من شعوبنا العربية وهم من يرون ويقتنعون بل ومؤمنون باننا اذا اردنا ان نصل الى ما وصل اليه الغرب من تقدم ورقى وحضارة فعلينا ان نمضى فى نفس الطريق الذى الغربيون والاوربيون لصناعة حضارتهم بكل ما لهذا الطريق من ايجابيات وما عليه من سلبيات بلا اى تغير او تبديل لمنهجهم وهؤلاء من يمكن ان نطلق عليهم العلمانيون باختلاف مسمياتهم واشكالهم واساليبهم
اما النسبة الاعظم من شعوبنا العربية وهى ما بين 96% الى 98% متخبطون بين الطائفتين حائرون اى الطريقين اصح للوصول الى الرقى والتقدم والحضارة المنشودة فتارة يقولوا هؤلاء هم على طريق الصواب حتى يشعروا بخطئهم فيتجهوا صوب الاخرى حتى يتاكدوا انهم خدعوا فيهم وهكذا لا يستطيعون الثبات على منهج او فكر او عقيدة نحو بناء حضارة قوية تصل بنا الى التقدم والرفعة
وبادئ ذى بدء يجب ان نلفت النظر الى ان نسبة ال 1% هى نسبة صغيرة جدا لكن عددها قد
يكون كبيرفنسبة 1% لشعب تعداده مائة مليون تقدر بمليون شخص من اصحاب الفكر والعقيدة سواء كانت صح او خطأ فانهم غالبا يكونوا مؤثرين وفاعلين حاضرين بقوة فى الاحداث بصوتهم المرتفع عن الاغلبية المتخبطة الصامتة غالبا وهذه هى الأزمة التى نعيشها وحتى نستطيع فهمها وحلها يجب علينا أن نخوض فى تفاصيلها الدقيقة وهذا ما سوف نعرض عليه فى مقالنا القادم.

شاهد أيضاً

صباح_مصري …..

في هدم الافكار الخاطئة الشائعة .... متلازمة العش الخالي ... 1 بعد مدة قصيرة عن …