كيف تختار شريك حياتك؟
” داية ام علي …… الإلكترونية ….
يقضي ملايين البشر جزءا كبيرا من أوقاتهم وهم يفكرون في السؤال اللي في البداية …العنوان يعني .
والحقيقةُ أنّه سؤال معقد ومتشابك ، تتداخل فيه مساحات العلاقات الشخصية بالمجتمع والثقافة ، وحتى السياسة والعلم . وهو السؤال الّذي يتمني ويامل جميع البشر معرفة إجابته ، بل ويتحمسون عند النقاش في محاولة الوصول الي إجابة شافية، لأنه ببساطة يمسهم جميعًا.
وبطبيعة الحال ليس هناك إجابة سهلة أو حتي إجابة واحدة تنطبق على جميع العوامل الأساسية التي تشكّل العلاقات الناجحة ،
حاولت استخلاص أهمّ الملامح التي تتنبّأ بعلاقة ناجحة بين الطرفين. وكدا يمكن لهذه المؤشرات العامة أن تكون أحد الوسائل التي يستعين بها الإنسانُ على صنع قراره .
لكن …..
من المهمّ قبل البدء … التنويهُ بأنّ المقصود بالعلاقات هنا هو العلاقات طويلة الأمد بين الرجل والمرأة ،
أن “النجاح” المقصود هو الرضا الزوجي والسعادة على المدى الطويل.
معظم الدراسات التي أُجريَت في سياقات غربيّة، مع بعض الاستثناءات ، والتي تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن هذا الموضوع يتأثر بالثقافة والمجتمع،
فربّما يكون من الجيد التعاملُ مع هذه الخلاصات بشيءٍ من الحذر، وتهيئتها وتخصيصها لدى كل شخص بما يناسبه هو. وأخيرًا …..
هذا الكلام ليس تبشيريا ولا مرشدًا أخلاقيّا ، وإنما يعرض ما تقدّمه الأبحاث وما يقترحه أساتذة علم النفس للوصول إلى علاقة تمتاز بالاستمرارية الإيجابية والرضا الزوجي للطرفين.
ومن هنا هناك العديد من الوقفات يجب أن تعرفها عن أهمية الاختيار الصحيح للشريك الزوجي والعاطفي المناسب
من هنا … تكمن أهمية قرار اختيار شريك الحياة.
فهو الشخص الذي نقضي معه أغلب أوقات حياتنا أكثر حتى من الوالدين والأبناء والأصدقاء، وهي العلاقة التي تحتوي على أكبر قدر ممكن من الاعتمادية التبادلية بين الطرفين. ولأنّنا مجتمعات محافظة في طبعِها العام، يكتسب هذا القرار أهمية أكبر لعواقبه الكثيرة التي قد تكون إيجابية أو سلبية بحسب الحالة،
إلّا أن الاهتمام باختيار شريك الحياة هي ظاهرة إنسانية عابرة للمجتمعات والثقافات، وإذا لم يكن لدى الغرب “داية أم علي” التي تجمع الأزواج مع بعضهم بالمعنى الموجود لدينا، فإنّ لديهم “داية” إلكترونية تُدعى بمواقع “صانعي الأزواج ” Matchmakers “،
وهو مجالٌ يزداد ضخامةً في حجمه والاستثمار به مع ازدياد اعتماد البشر على التكنولوجيا وطرق التواصل الإلكترونية . وهنا السؤال … لماذا ينبغي عليّ اختيار شريك حياتي بعناية ولماذا تنجح العلاقات الزوجية؟
امر طبيعي اختيار الزوج والشريك المناسب يعني ازدياد فرص واحتمالات نجاح العلاقة واستمرارها ورفع جودتها ومقدار الرضا والسعادة المتحقّق منها.
وبالرغم من أنّ الوسط العلمي لم يصل بعدُ إلى مرحلة متقدّمة من تحديد العوامل وبشكل دقيق، فإن هناك دراسات جيدة تُشير إلى أنماط واضحة واتجاهات عامة ،،،،
غدا نستكمل كيف تختار شريك الحياة ..
جمعتكم طيبة مباركة ،،،،،
#دسميرالمصري
شاهد أيضاً
المستشار القانوني مصطفى مجدي :..ما ترتكبه إسرائيل من مسلسل الاغتيالات سيحرق الشرق الأوسط
..لابد من تدخل الجامعة العربية والأمم المتحدة لوقف المجازر الإسرائيلية بحق اللبنانيين كتب عزت مصطفى …