اعرف نفسك ..... وحدد اختياراتك
ربما تكون هذه النصيحة معتادة بعض الشيء ، إلّا أنها تبقى -فعلًا- أمرًا مهمًّا في سياق العلاقات الإنسانية،
فنحن لا نستطيع التواصل جيدًا مع شخص آخر إذا لم نكن نعرف أنفسنا ، ولم نعرف كيف نقدّمها له.
ولكن…..
من التناقضات المثيرة للاهتمام -كما يقول متخصصون في علم نفس العلاقات – أنّ الشرط الأساسيّ للاتصال الحميميّ الحقيقي مع الآخر هو قدرتنا على أن نكون وحدنا، ومتّصلين مع أنفسنا.
وهكذا، يبدو أن معرفة شخصياتنا ، ونمط تعلّقنا ، وطرقنا في حلّ الخلاف ، والتأمل الذاتي في سماتنا الشخصية هو أمرٌ في غاية الأهمية. وانصح بوجود قدر معقول من الرؤية المستقبلية، على جميع الأصعدة مهنيًّا واجتماعيًّا وعائليًّا.
اعرف الآخر قدر الإمكان دون خجل، ولا تتسرّع في اتخاذ القرارات المصيريّة .
واعلم انه من المؤشراتٍ على نجاح العلاقات طويلة الأمد أنّها عوامل تحتاج شيئًا من الوقت لكي تظهر ، بل إنّ معظمها لا يظهر بشكل كامل إلا داخل العلاقة.
ولذلك، من الجيد التريّثُ والتفكير جيدًا وبتأنٍّ قبل اتخاذ القرارات المصيرية، وإعطاء مرحلة التعارف حقّها.
نعم … قد يشعر بعض الأشخاص بضغط اجتماعي كبير لإنجاز خطوة ما على هذا الصعيد، لكنّ الصّبر المترافق مع المزيد من التعارف الموجّه بشكل جيد عادةً ما يكون هو الخيار الأفضل .
على صعيد آخر، قد يشعر البعض بخجل من مناقشة أمور حسّاسة أو خلافية، مثل القيم الأساسية ، ونقاط ضعف الشخصية ، والمعتقدات الدينية ، وطرق التعامل مع الغضب والخلافات .
الخلاصة
أنّ النقاشات الصعبة والذهاب بها إلى أقصاها هو ما يصنع التفاهمات العميقة ، والحقيقية في معظم الأحيان …
تذكّر أن الشعور بالأمان والأريحية هو أحد العوامل المهمّة أصلًا في إنجاح العلاقة .
نكمل غدآ أن شاءالله ،،،،
دمتم بخير وأمان الله تعالى ،،،،
#دسميرالمصري