كتب حمد الترهوني
رسالة يكاد ينطق بها لسان طفل لقيط وجدوه أمام مسجد الشهداء بمركز أبوقرقاص ، أين امي، ولماذا تركتتي الي المجهول، ألم يحن قلبها وأنا نائم في حر هذا اليوم، تحت نار الشمس الحارقة ، ألم تضمني الي صدرها ولو دقيقة قبل أن تتركني . كنت مطمئنا تسعة أشهر وانا داخل احشائها اتمنى لقاءها، ولم أكن أعلم ان يوم مولدي هو يوم وفاتي بالنسبة لها،. ولا أعلم كيف سأواجه هذا العالم بدونك امي، ولكن عزائي ان الخالق لن يتركني.
وكانك تجلس امام التلفاز وتشاهد مشهدا في الدراما والسينما من وحي خيال المؤلف لام تلقي طفلها في احدي الشوارع او امام مسجد وتذهب كان المشهد يعيش معنا سنوات عديدة من شدة قسوته لكن الان الامر اصبح عاديا للغاية كل يوم نشاهده في جميع طرق وشوارع مصر حتي وصلت الي محافظات الصعيد الجواني .
فافي هذه المرة قصة حقيقية ليس من خيال مؤلف سينمائي هم اطفال أبرياء زنبهم الواحد انهم ضحية اب بلا نخوة وام بلا شرف اهملوا واستهانو بابنائهم الأبرياء بعدما اوقعهم الشيطان في فخ رغابتهم وشهواتهم دون التفكير في مستقبل هذه الأطفال الي اين تذهبون واين يكون مصيرهم حتي أصبحت الطرق العامة ومقالب الزباله ملئيه باطفال حديث الولادة ورضع حتي اصبح مشهد يتكرر كل يوم دون رحمة او أنسانية ولم يدركوا حرمة مايفعلونه من ذنب .
فيما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارا يفيد ورود بلاغ بعثور أهالي امام مسجد الشهداء دائرة مركز شرطة أبوقرقاص ، على طفل حديثة الولادة، مُلقاة داخل حقيبة يرتدي بلطوا ابيض داخل سلة .
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
فيما قررت النيابة إيداع الرضيع إحدى دور الرعاية وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.