كتب حمد الترهوني
صراخ وعويل هز أرجاء جميع منازل قرية دروة التابعة لمركز ملوي ، بعدما سيطرت عليها ملامح الحزن، الجميع يهرول هنا وهناك قاصدين بيت ضحية القمة العيش، شوارع القرية اكتست بالسواد، بكاء الجميع وسط صراخ النساء على فقدان شاب من خيرة شباب القرية في مشهد يملؤها الحزن، وأعين كلها دموع وصرخات تخرج من القلب، تفاصيل اكتر نرسدها خلال السطور التالية
كعادته يذهب “كريم ” من منزله بعدما يودع أسرته متجها الي عمله ، الذي يقضي به شهرا او اكثر لكن أحدهما لم يكن يعلم أن هذا اللقاء سيكون الأخير بينهما بعدما قبل يد والدته للعمل علي توفير احتياجات أفراد الأسرة، ويخرج إلى عمله، ثم يعود إلى المنزل بعد قضاء مدته في السفر بمحافظة الاسماعلية يقبل يد والديه مرة أخرى ويسلمه كل مستلزمات المنزل.
التقت «اخبار مصر 24 »اهالي قرية شهيد لقمة العيش، وقال محمود “كريم ” كان راجل بمعني الكلمة رغم صغر سنه لم يقف مكفول الأيدي في مساعدة والده لتأمين حياة الأبناء، وإعانتهم على مواجهة متطلبات الحياة، وفى نهاية كل شهر.
يقول احد الجيران ان الشاب كريم صاحب الرابعة عشر من عمره انه مشهود له ولأسرته بسمعة طيبة وخلق حميدة حالة من الانهيار من الصدمة اصابة جميع اهالي القرية عقب انتشار خبر وفاته اثناء عمله غرقا كان بمثابة صدمة كبيرة لاهل القرية جميعا.
مضيافا ان اسرته في حالة انهيار ومش مصدقين اللي حصل ربنا يصبرهم علي مصيبتهم “كريم” كان راجل يتحمل مسؤالية اسرته ومساعدتهم علي اعباء الحياة المعيشية لكن قدر الله غالب.