" مشاعر .....
عادةً ما نقابل في حياتنا اليومية العديد من الأشخاص الحساسين ، و الذين يتميزون بمشاعرهم المرهفة ، و أحساسيهم الجياشة ، و ذلك في معظم الوقت ، و لذلك فإن تلك النوعية من الأشخاص يحتاجون إلى معاملة خاصة من جانبنا تختلف بالطبع عن طريق تعاملنا مع الأشخاص العاديين ، و ذلك يرجع إلى أن تلك النوعية من الأشخاص تكون مشاعرهم شدية التأثر إذ أنهم في الغالب لا يكون لديهم القدرة العالية على تحمل المواقف السيئة أو الصدمات أو حتى الصعوبات ، و العوائق .
كثيراً ما نسمع شخصاً يشكو : «لدي حساسية مفرطة تجاه أي مشكلة بسيطة، أوعائق بسيط في حياتي، رغم إدراكي بأن ذلك الموقف لا يستحق ذلك الاهتمام أوالضيق، لكن للأسف لا أستطيع تجاوز الموقف بسهولة، فدائماً أجد نفسي فريسة للهموم والضيق والشعور بالملل».
أو آخر يقول : «أشعر بأن لا أحد يحبني ولا يهتم بي». وثالث نراه يُحمِّل نفسه من الهموم ما يفوق طاقته ، بمجرد أن يسمع كلمة عابرة أو تعليقاً غير مقصود من شخص قريب منه.
وهناك من يحبط بسرعة شديدة، ويعلل ذلك بحساسيته الشديدة جداً ، وإذا سمع كلمة يظنها قاسية من أحد ،
يبقى محبطاً ومكتئباً لمدة أيام ، مع معاناته من الخمول النفسي والجسدي. تحياتي ؛؛؛ الشخص الحساس دموعه قريبة أي أنّه قد يبكي بسهولة وفي كثير من الأحيان ، وقد يحصل ذلك معه عند مشاهدته لبعض الأفلام أو أثناء قراءة أنواع محددة من الكتب ،
حيث إنّه غالباً ما يمضي يومه دون أن يذرف بعض الدموع وذلك عند تعرضه للعديد من المواقف أو الكلمات القاسية، أو حتى دون وجود سبب أو حاجة لذلك لدرجة أنه وفي الكثير من الأوقات قد لا يعلم ما هو سبب بكائه. يجب على الشخص الحساس الابتعاد عن التّخصيص لأنّ رؤية المسائل العامّة بنظرةٍ شخصية ، وتحميل النفس مسؤولية بعض الأمور التي قد تكون غير قابلة للسيطرة في بعض الأحيان يُمكن أن يسبب حساسية مفرطة ؛
فعلى سبيل المثال إذا تلقّى أحد الآباء تعليقاً سلبياً في المدرسة من قبل المعلّم حول سلوك أحد أبنائه ، فإنّ هذا لا يعني بالضرورة أنّه أب سيئ او أن المعلم وجّه له هذه الإهانة ، بل يعني ذلك طلب المزيد من الاهتمام ،ويجب النّظر من قبل الأب إلى هذا التّعليق بشكلٍ منطقيّ واستخدامه كفرصة للتّحسين والتطوّر .
دمتم بخير وأمان الله تعالى وبركاته ،،،،
الي لقاء غدا ….تحياتي ؛؛؛؛
#دسميرالمصري