أخبار عاجلة

الخروج من الملل

بقلم /ماهر أسامة الشاذلي
من طبيعة الانسان في هذه الحياة شعوره بالملل من الأشياء المحبوبة اليه وهذا ناتج من أُلفة شي محبوب الي القلب، فتري الإنسان يحب شيئا من الملذات والشهوات ويألفه من النعم التي انعم الله عليه ويحبه حبا شديدا وينسي انه نعمة هي مفقودة عند غيره ثم بعد ذلك تجد أن هذا الشي الذي يحبه ويشتاق اليه يملّ منه و يضيق به ذرعا ويكرهه ويكون سبباً من أسباب التنغيص عليه وهذا أمر طبيعي لاشي فيه حاي ان الله لما علم من عبده الملل لون لنا العبادات فجعل فيها صلاة وصيام وزكاة وحج واعمال خير وبر وصلة رحم وجبر خواطر الي غير ذلك لذا كيف نخرج من دائرة الملل في حياتنا بعدم الاستغراق والتعمق فيه وذلك بخروجه من المألوف من المألوف اليه والشي المحبب الي قلبه نوعا ماوذلك بكسر هذا الملل بشئ من المباحات بالترويح عن النفس والانبساط حتي لوكان ذلك عبادة وقد كان عليه الصلاة والسلام يأمر أصحابه بذلك فيقول ساعة وساعة ويقول عليكم بما تطيقون فإن الله لايمل حتي تملوا كماورد عنه في الصحيح كان يتخول أصحابه بالموعظة كراهية السآمة يعني الملل وحتى تكون النفوس متشوفة للسماع والعمل وغير ثقيلة علي قبول النصح منه عليه الصلاة والسلام وهذا امر جبلي في الإنسان لو استمر لحصل له من الإرهاق والتعب الشديد وفي هذا يقول الامام الرازي كلاما رائعا في الملل بأن الخلق جبلوا على الكسل والغفلةوالتواني والملالة واذا كان الأمر كذلك فينبغي علي الإنسان أن يكسر هذا المألوف بتركه والابتعاد عنه وقتا ما او بالتنويع والتغيير من نمط هذا الشي كأن يكون المجلس سمر فيذكر مايرقق القلب ويبهجه هو السرور والفرح والانس وهذا شي محبوب بل قد يأجر على هذا اذا قُصد به فرح شخص أو إدخال السرور أو جبرا لخاطره والله هو الموفق والهادي الي سواء السبيل

شاهد أيضاً

صباح_مصري ….

اقتسام السلطة ،،،،،، التكوين الذكري الكامل سيسمح للأنثى ان تعرف حدود دورها وتؤديه برضا وتسعد …