{ الجزء الثاني ..... }
{ بين العيب المجتمعي والإهانة
هل يمكن للمرأة طلب الزواج من الرجل ؟ }
رسالة من بريد القراء ….
يرى المجتمع ، والحركات النسائية على حد سواء …
أن طلب المرأة للارتباط بالرجل هو إهانة لها ، وتقليل من قيمتها ، ويعتبر ذلك أشبه بعرض المرأة لنفسها كسلعة . فالمرأة حتى وإن طالبت المساواة مع الرجل في كل الحقوق لكن تتخلى عن حقها في طلب الارتباط.
وحتى مع اكتساب المرأة للمزيد من الحرية والحقوق، ومطالبتها المستمرة في نيل حقوق أكثر …!
لكن فكرة طلبها للزواج من الرجل مرفوضة تماما ، إذ تدخل ضمن واجبات الرجل .
فلا يمكن أن تسقط أسطورة فارس الأحلام القادم راكبا حصانه الأبيض ،
وهنا يأتي السؤال ..
ولماذا لا اختار هذا الفارس اذا وجدته ؟
فهذه الفكرة غير مقبولة لا خيالا ولا واقعا.. لماذا ؟
واستكمالا لهذا الراي …
المرأة لا تشعر بقيمتها إلا إذا تعب الرجل في الوصول إليها، وطرق باب بيتها ، فالمرأة حتى ولو أعجبت بشاب يبقى إعجابا صامتا ، تنتظر منه القيام بأولى الخطوات.
كما أن المرأة المبادرة مرفوضة اجتماعيا، ومع أنه لا يمكن نعتها سوى بالشخصية القوية، والواثقة بنفسها …
لكن هذه النوعية يهابها الرجل ، ويخشي التعامل معها ، او الحياة بصحبتها … وكذا المجتمع .
وذلك علي حد سواء خوفا على فقدانه لسلطته الذكورية والمجتمعية معها.
وهناك من يرى أن المرأة قد تسقط من نظر الرجل إذا بادرت بطلب الارتباط ، حتى وإن رغب فيها سابقا لكن بمجرد طلبها تسقط من نظره .
تظل فكرة مبادرة المرأة لطلب الزواج من الرجل ليست فقط غير مقبولة اجتماعيا ، لكن تذهب إلى أبعد من ذلك، فهي مرفوضة حتى في المجتمعات التي تتشدق بحرية المرأة، ودعوة المساواة مع الرجل ، ويجرم المجتمع والرجل مثل هذه المبادرات والأفكار ، ويعتبرها ضمن واجباته التي لا يمكن التعدي عليها حتى لو بدعوة المساواة.
من وجهة نظر اخري لامرأة أنها لا يمكن ، ولن ترضى لنفسها خطبة رجل ابدا بل ، ومن المستحيل .
واخري تري طلب الفتاة الزواج من رجل تعرفه امر عادي . لتحديد ماهية العلاقة ، وضبطها ، وله القبول والرفض ..
اذا كانت المرأة قد وصلت الى مستوى معين من التحرر ، حيث خرجت لطلب العلم و العمل ، و تقلدت مناصب محترمة في المجتمع . . فهي معلمة ، و استاذة ، و طبيبة ، و محامية ، و قاضية …و وزيرة ..الخ …
فهذه المناصب اتاحت لها ان تفرض نفسها في المجتمع ، فما العيب عندما تطلب الزواج بمن تحب انها تطلب امرا حلالا لاغبار عليه ، السوء ، فهل نلوم على ما اختار ؟
يجب تحرير الرجل و المراة من بعض العادات و التقاليد التي تتعارض مع العقل و الشرع معا.
لقد وصلنا إلى نقطة اللارجوع ، وسائل التواصل الاجتماعي دمّرت كل شيء ..
ولما لا ؟
من وجهة نظر شرعية ، قدوتنا السيدة خديجة رضي الله عنها التي عرضت نفسها على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فأذهبا الحرج عن المسلمين من حيث زواج الرجل بالمطلقة، وأن تخطب المرأة لنفسها وتتزوج بمن يكبرها سنا .
قد يعجب وليّ إمرأة { أب أو أخ أو عمّ … } برجل في دينه وخلقه فيطلبه زوجا لموكّلته هذا بعد عن يعرف أنّ هذا الرّجل له رغبة في الزواج . { طبعا بموافقتها } وهذا ما حدث كثيرا في تاريخنا .
لكن سؤال :
إذا طلبت المرأة من رجل الزواج وكان الرد { لا أنا أبحث عن غيرك } فماذا تكون نفسية المرأة ؟ وماهو رد فعلها ؟
غدا نكمل ….
دمتم بخير وصحة في امان الله وحفظه ورعايته ،،،
#دسميرالمصري