أخبار عاجلة

تركيا تقف في وجه الحل السياسي في ليبيا

كتب أحمد كمال

إن الأجندات الأجنبية وبالأخص التركية في ليبيا مازالت عائقاً أساسياً أمام نجاح أي إتفاق من شأنه إحلال السلام في هذا البلد الذي يعاني الفوضى والانقسام والحروب منذ عام 2011.
وإذا كانت الدول الغربية توظف علاقاتها التاريخية المرتبطة بفترة الاستعمار لتأمين مصالحها، فإن تركيا هي اللاعب الجديد في المنطقة، والذي يعمل على ترسيخ وجوده عبر القوة والارهاب، لنيل مكتسبات مادية مهمة عبر إثارة الفوضى والإبقاء عليها.
فقد واصلت تركيا إرسال المزيد من طائرات الشحن العسكرية إلى مدينة مصراتة الواقعة غرب ليبيا، حيث رصدت وسائل إعلام محلية هبوط طائرتي شحن عسكرية تركية، واحدة في مطاري الكلية الجوية وقاعدة الوطية، لليوم الثالث على التوالي.
ليتزامن ذلك مع لقاء وليد اللافي، وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، مع نظيره التركي فخر الدين ألطون، بعد وصوله العاصمة طرابلس للمشاركة في افتتاح أعمال منتدى طرابلس للاتصال الحكومي، المنعقد ضمن فعاليات اختتام احتفالية طرابلس عاصمة الإعلام 2022.
ورغم الرفض المحلي والدولي للدور التركي في ليبيا، لا يزال الأتراك ينخرطون في ليبيا أكثر فأكثر في التحكم بالإقتصاد والأمن الليبي، عبر توقيع الإتفاقيات والعمل على تطبيقها في إطار رضوخ كامل لحكومة الوحدة المنتهية الولاية في طرابلس، مقابل إستمرار بقائها في السلطة.
ناهيك عن وجود قوة عسكرية تركية مهمة في المنطقة الغربية من ليبيا، متمثلة بالجنود الأتراك وطائراتهم المسيرة والمرتزقة السوريين والميليشيات المسلحة المحلية الموالية لها، والتي تشكل جميعها أرضاً صلبة للوقوف في وجه المعارضين لها ولسياساتها في البلاد.
وبإستمرار تركيا تقديم الدعم العسكري لحكومة الوحدة بقيادة عبدالحميد الدبيبة المتمسكة بالسلطة تزيد من تفاقم الأزمة في البلاد. حيث تعمل تركيا على زعزعة المسار السياسي الليبي وإحباط أي محاولات توافق وتواصل بين الأطراف الليبية والتي قد تقود إلى إزاحة الدبيبة من منصبه وبالتالي إفشال الأجندة التركية في الداخل الليبي.
فقد عرقلت أنقرة في أكثر من مناسبة إجتماعات بين مجلسي النواب والدولة لحل الخلافات على بنود القاعدة الدستورية وتشكيل حكومة جديدة بدلأ عن حكومة الدبيبة، عبر الميليشيات والمرتزقة الذين أثاروا فوضى أمنية.
من جهة أخرى، دعا حزب حرکة الشعوب الدیمقراطي التركي المعارض، لسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من بنغازي، جميع القوات العسكرية والمرتزقة إلى الانسحاب من ليبيا. وهو ما يتفق معه الشعب الليبي الذي ضاق ذرعاً بفوضى السلاح والمال في بلاده.

شاهد أيضاً

في احتفالية كبرى بذكرى ثورة ٣٠ يونيو :اسلام عفيفي : ٣٠ يونيو استعادت للدولة المصرية هويتها الوطنية والثقافيةاللواء محمد عبدالمقصود الثورة حافظت على بقاء الدولةمحمود بدر : الاخوان هددوا باعدام شباب تمردمحمد عبدالعزيز : قتلوا الصحفي الحسيني ابوضيف لانه كان يوثق جرائمهم

اقام المنتدى المصري لتنمية القيم الوطنية احتفالية كبرى لاحياء الذكرى الحادية عشرة لثورة الشعب المصري …