الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي هو رمز العلم والوطنية والعطاء لكل العالم العربي والإسلامي، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوي لاسباب غير مفهومة الامام كان من أصحاب السبر لأغوار اللغة، والفهم لعقائد الدين، والقدرة على تفسير معاني القرآن بأسلوب بسيط وسلس، ووسطية في الفهم، وضَرْب المثل، وحُسن تصويره بالمزج بين البساطة، والعمق في أسلوب فريد وصل لعقول وقلوب كل محبيه.
.
لا ينكر مُنصف أبدا ما قدمه الشيخ الشعراوي للدعوة الإسلامية في فترة كان العالم الإسلامي في حاجة ماسة لمجهود أمثاله.
لكنني لا أتقبل تلك الحملة الشرسة ضده من غير متخصصين ولا أصحاب علم ولا يصلون لقدره في العلم؛ وليس من المقبول بحق ما قدم للإسلام والأمة أن يصبح مجالا للاتهامات والتهكم أو المزايدة بلا حق ولا علم.
فما أسوء أن نخوض في علمائنا بعد رحيلهم. ونتاجر بما قدموا في حرب شعواء على حياتهم، لا أعرف أسبابها ولا أجد لها مبررا ولا تأييدًا من أصحاب العلم والدراية والدراسة.
لقد تأثرنا كثيرا لوفاة صاحب الفضيلة الشيخ متولي الشعراوي، فهو رجل عالم متبحر في علمه، وهو أيضا محبوب من الآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف، وموضع ثقة من كثيرين في كل ما يبديه من رأي، وقد عاش واعظًا وكاتبًا ، وضعفت صحته في الأيام الأخيرة، وأراد له الله أن يستريح من تعب هذه الدنيا،
رحل امام الدعاه عن عالمنا ولكنه باقي لأبد الدهر في قلوبنا ولا أذكي علي الله أحدًا ولكن في رأيي أن الشعراوي من الدعاة الذين ينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ” وسيظل الشعراوي عالما تنهل الأجيال من علمه وعلما يُهتدى به
رحم الله الشيخ الشعراوي ،إمام الدعاة إلى الله، وإمام عصره، أحد اعلام الأمة الكبار ،وشيخ المفسرين، الغائب الحاضر ، والذى اصبحت خواطره مرجعا ياخذ منه الدارسون .
صاحب المواقف التاريخية الثابتة، الذي رفض المناصب للتفرغ للدعوة وعزف عن المناصب.
رحم الله شيخنا الجليل بما قدم لنا وللأمة الإسلامية، وأثابه بما اجتهد وقدم وفسر وفصل وأوضح وأصاب أو أخطأ قاصدا الصواب باجتهاد بفضيلة وعلمه