أخبار عاجلة

الأتراك يفرضون على الليبيين إتفاقياتهم ويعززون الفوضى في البلاد

كتب شريف دياب

سبق وأن نجحت أنقرة في تثبيت أقدامها في المنطقة الغربية من ليبيا مستغلةً، حالة الإنسداد السياسي في البلاد والصراع بين الأطراف الداخلية على الحكم وطريقته.
ولعل مجيء حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة وإستمرارها على رأس السلطة رغم الرفض المحلي لها، كان من أهم العوامل التي مكنت أنقرة من تعزيز نفوذها الإقتصادي والعسكري في البلاد.
حيث وقعت أنقرة مع حكومة الدبيبة المنتهية الولاية اتفاقيتين عسكريتين للتعاون المشترك، إضافة الى توقيع مذكرة تفاهم تسمح للشركات التركية التنقيب عن الغاز والنفط في المياه الليبية لضمان بقاء الدبيبة في منصبه وإستمرار حالة الفوضى السياسية في البلاد.
على الجهة المقابلة، أثارت مذكرة التفاهم والاتفاقيات الموقعة بين الجانب الليبي والتركي ردود فعل محلية رافضة سواء من مجلس النواب أو الحكومة الليبية الموازية برئاسة فتحي باشاغا معتبرين أنها تهدد الأمن والسلم في ليبيا.
لتؤكد مصادر إعلامية منذ يومين أن محكمة استئناف طرابلس قضت بوقف تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة الوحدة الوطنية وتركيا بشأن التنقيب عن النفط والغاز.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية أبلغت أنقرة بتمسّكها بمذكّرة التفاهم المبرَمة بين البلدين في مجال الهيدروكربون.
وأضاف في تصريحات صحفية أن المذكّرة التركية الليبية مثل بقية مذكّرات التفاهم التي وقعتها ليبيا مع الدول الأخرى، لا تحتاج إلى تمريرها من البرلمان.
ولفت إلى أن أنقرة تواصلت على الفور مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدّبيبة عقب القرار الذي صدر عن محكمة استئناف طرابلس، و المحكمة قرّرت وقف التنفيذ فهذا قرار وليس حُكماً نهائياً.
فيما قال رئيس مركز التمكين للدراسات والبحوث، محمد المصباحي، إن القرار القضائي بإلغاء مذكرة التفاهم بين حكومة الدبيبة منتهية الولاية وتركيا، يوقف العمل بها على الفور.
وأكد المصباحي، في تصريحه أن حكومة الدبيبة ليست لها أي صلاحية لإبرام اتفاقيات مع أي جهة أخرى، باعتبارها منتهية الصلاحية. وأشار، إلى أن اتفاق الصخيرات، الذي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، لم يمنح الحكومات المتعاقبة الحق في أن تجري تفاهمات ولا أن تبرم اتفاقيات.
يُشار الى أن تركيا تسيطر حالياً على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها قاعدة الوطية، وأرسلت 35 ألف جندياً تركياً إليها، كما جندت أكثر من 11609 عنصر من المرتزقة السوريين لدعم حكومة طرابلس.
وتدعم تركيا حكومة طرابلس، سياسياً وعسكرياً، وتقوم بزعزعة الإستقرار عبر تمويلها وتغذيتها للميليشيات الفوضوية المسلحة التي تنتشر في الغرب الليبي والموالية لها.

شاهد أيضاً

“الازمة اليمنية وتداعياتها علي مجلس التعاون الخليجي ” .. رسالة لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسة من جامعة الدول العربية

كتب – عمرو يحيى يناقش صباح غدا ( الاثنين ) الباحث اليمني العميد طيار ركن …