أخبار عاجلة

تقارير: مطالب ليبية باقصاء الدبيبة من منصبه

كتب احمد دياب

عادت ليبيا مطلع العام الماضي إلى مربع الانقسام من جديد، بسبب فشل إجراء الإنتخابات الرئاسية، وفقدان الثقة بين الأطراف المتصارعة على السلطة، ناهيك عن التدخلات الخارجية التي باتت تحول دون السماح بالتوافق على تحديد مسارات الحل السياسي.
كما أن حكومة الوحدة “المنتهية الولاية” برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، لم تنفك تُظهر علنًا عمالتها للدول الأجنبية، مع رفض رئيسها الانصياع لقوانين وتشريعات مجلس النواب، وتمسكه بالسلطة رغم حجب الأخير الثقة عن حكومته.
مما ساعد تركيا بتمكين يدها من المقدرات والثروات الليبية من النفط والغاز، وإحكام هيمنتها على الشق الغربي للبلاد، من خلال عقدها الإتفاقيات المثيرة للجدل مع الحكومة المنتهية الولاية.
ورغم وقف تنفيذ مذكرة التفاهم بين حكومة الدبيبة، وتركيا بشأن التنقيب عن النفط والغاز، من قبل محكمة استئناف طرابلس، أكد الدبيبة ضرورة التعاون مع تركيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، عقب استقباله السفير التركي لدى ليبيا كنعان يلماز.
من جهة أخرى، وفي إطار تسول الدبيبة الشرعية والدعم لحكومته، إستقبل الأخير مدير جهاز المخابرات الأمريكية، وليام بيرنز، الأسبوع الفائت في العاصمة طرابلس.
ووفق مصادر خاصة، طلب الدبيبة من بيرنز أن تعمل الولايات المتحدة على “توحيد الموقف الدولي الرافض للتدخلات السلبية الإقليمية في ليبيا” كضرورة، على حد قوله. وأبلغه أن حكومته تدعم الموقف الأميركي الرافض لوجود مرتزقة “فاغنر” الروس في ليبيا.
وطلب رئيس حكومة الوحدة الليبية من بيرنز أيضا أن تكون ليبيا شريكاً إستراتيجياً حقيقياً للولايات المتحدة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأكد الدبيبة أن حكومته تسعى لإجراء انتخابات “حقيقية” تولِّد حالة استقرار، ولا تنتج عنها فوضى. وقال إن الخلافات بين أطراف الأزمة في ليبيا هي خلافات سياسية، نافياً وجود أي انقسام حكومي في مؤسسات الدولة التنفيذية.
يُشار الى أن ميليشيات الدبيبة، سبق وأن قامت باختطاف المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي، من منزله وسلمته للولايات المتحدة الأمريكية. فأبوعجيلة، متهم بصنع قنبلة أسقطت طائرة ركاب فوق بلدة لوكربي عام 1988.
وهذه القضية كان نظام القذافي قد أغلقها قانونياً بدفعه التعويضات المالية اللازمة، إلا أن الدبيبة وجد فيها ضالته للإفراج عن حفنة من المال الليبي المجمد في البنوك الأمريكية، والتزلف للإدارة الأمريكية.
ووفق مراقبين للوضع الليبي، فإن حالة الاحتقان في الشارع الليبي قد وصلت الى حد بعيد، ويمكن أن تؤدي إلى انفجار كبير، خاصة أن الجميع يعتبر أفعال الدبيبة “خيانة عظمى”.
كما أن أي تحرك في الشارع الليبي سيؤدي إلى نتائج غير متوقعة وصدام كبير، بسبب عدم إمكانية توقّع ما الذي سيقوم به هذا الإنتهازي الدبيبة فيما بعد.

شاهد أيضاً

“الازمة اليمنية وتداعياتها علي مجلس التعاون الخليجي ” .. رسالة لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسة من جامعة الدول العربية

كتب – عمرو يحيى يناقش صباح غدا ( الاثنين ) الباحث اليمني العميد طيار ركن …