أخبار عاجلة

تقارير تكشف الدور التركي المدمر لليبيا ووحدتها

كتب أحمد دياب

رغم الرفض المحلي والدولي للدور التركي في ليبيا، لا يزال الأتراك ينخرطون في ليبيا أكثر فأكثر في التحكم بالإقتصاد والأمن الليبي، عبر توقيع الإتفاقيات والعمل على تطبيقها في إطار رضوخ كامل لحكومة الوحدة المنتهية الولاية في طرابلس، بقيادة عبد الحميد الدبيبة مقابل إستمرار بقائها في السلطة.
فقد التقى رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، في العاصمة طرابلس بالأمس، رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ووزير الاتصال السياسي وليد اللافي.
ويعدّ اللقاء أول تجمع يجمع الدبيبة والمشري، بعد صدامات وخلافات وصلت إلى النائب العام، بعد حصار ميليشيا القوة المشتركة التابعة لرئيس حكومة الوحدة، ومنع عقد جلسات في نوفمبر الماضي. وبعد عقد حكومة الدبيبة لإتفاقية إقتصادية مع أنقرة تسمح للأخيرة التنقيب عن الغاز والنفط في المياه الليبية، مقابل تقديم الدعم العسكري اللازم لحكومة الوحدة.
من جهته، دعا رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزة، الحكومة المنتهية والحكومة التركية احترام الأحكام القضائية الصادرة عن القضاء الليبي. وقال: “على الحكومة التركية وعلى عبدالحميد الدبيبة أيضا احترام الأحكام القضائية فيما يتعلق بحُكم دائرة القضاء الإداري بمحكمة استئناف طرابلس بشأن إيقاف العمل بالاتفاقية الليبية التركية الخاصة بالاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز بالمنطقة الاقتصادية البحرية الليبية في البحر المتوسط”.
وتابع: “كذلك احترام الحُكم الصادر عن محكمة البيضاء الابتدائية والذي يُلزم حكومة الدبيبة بالكشف على نصوص الاتفاقية الاقتصادية الموقعة مع تركيا بنصوصها العربية والإنجليزية والتركية وإعلانها للرأي العام الليبي من منطلق احترام حق الوصول إلى المعلومات وتعزيز لمبدأ الشفافية”. وحذر حمزة، الحكومة المنتهية ورئيسها عبدالحميد الدبيبة من مغبة عدم الإذعان والالتزام الكامل بالأوامر والأحكام القضائية وذلك لما له من آثار وتداعيات قانونية جد سلبية ستلحق به.
يُشار الى أن تركيا تسيطر حالياً على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها قاعدة الوطية، وأرسلت 35 ألف جندياً تركياً إليها، كما جندت أكثر من 11609 عنصر من المرتزقة السوريين لدعم حكومة طرابلس. ولامتلاك ليبيا إمكانيات هائلة من النفط والغاز والمعادن الأخرى ولموقعها البحري الإستراتيجي ومنطقتها الاقتصادية الكبيرة قياسًا بنظيرتها التركية، فإنها لن ترى الإستقرار مادامت تركيا تعبث بها.
وبإستمرار تركيا تقديم الدعم العسكري لحكومة الدبيبة المتمسكة بالسلطة تزيد من تفاقم الأزمة في البلاد وبالتالي تحقق أجندتها بنهب الثروات الليبية. حيث تعمل تركيا على زعزعة المسار السياسي الليبي وإحباط أي محاولات توافق وتواصل بين الأطراف الليبية والتي قد تقود إلى إزاحة الدبيبة من منصبه.

شاهد أيضاً

“الازمة اليمنية وتداعياتها علي مجلس التعاون الخليجي ” .. رسالة لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسة من جامعة الدول العربية

كتب – عمرو يحيى يناقش صباح غدا ( الاثنين ) الباحث اليمني العميد طيار ركن …