أخبار عاجلة

إنتخابات رئاسية في ليبيا نهاية العام الجاري

كتب احمد دياب

إشتد الخلاف المُفتعل بين مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة والرامي لإفشال أي حوار سياسي أو خارطة طريق تنتهي بإجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة تحقق مطالب الشعب الليبي منذ سقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011.
حيث إجتمع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في العاصمة المصرية القاهرة مطلع يناير الماضي، لإيجاد خارطة طريق تقود للإنتخابات والإتفاق على بنود القاعدة الدستورية وتشكيل حكومة مصغرة لقيادة البلاد في فترة ما قبل الإنتخابات.
وبعد إنتهاء اللقاء خرج عقيلة والمشري في بيان مشترك تم خلاله التأكيد على ضرورة إستكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية، سواء التي تتعلق بالأسس والقوانين أو المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات، على ان يتم عقد إجتماع أخر في أحد المدن الليبية لإستكمال المشاورات.
اللقاء في ليبيا لم يتم بين عقيلة والمشري بسبب إشتعال الخلاف مرة أخرى حول بند أحقية مزدوجي الجنسية والعسكريين في الترشح للإنتخابات الرئاسية، وقرر كلاهما المضي نحو تحقيق الإستحقاق الإنتخابي على حدى. وهنا بدأ العديد من المحللين والخبراء السياسيين يتساءلون حول سبب عودة الخلاف على الرغم من التقارب الواضح في القاهرة.
وفي هذا السياق قال الخبير الإستراتيجي والمحلل السياسي الليبي أحمد الفيتوري، أن المُحرك الرئيسي لهذا الخلاف بين مجلسي النواب والدولة هي دول الغرب عن طريق بعثة الأمم المتحدة التي تسعى لإجراء إنتخابات رئاسية في البلاد بعد ضمان نهب ثروات الشعب الليبي.
وإستند الفيتوري في تحليله إلى ما تداولته الأنباء حول مؤتمر برعاية وإشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة عبدالله باثيلي في شهر مارس المقبل لبحث سبل حل الأزمة الليبية وبحضور جميع الأطراف السياسية المتواجدة في المشهد السياسي الليبي.
وقال الفيتوري أن عودة الخلاف من جديد بين مجلسي النواب والدولة يقف وراءها الغرب وأطراف خارجية أخرى لا ترغب في ان يصل الشعب الليبي إلى صناديق الإقتراع في القريب العاجل، والدليل على ذلك نشاطهم الأخير في ليبيا وتوقيعهم للإتفاقيات في مجال الغاز والنفط مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية في البلاد.
وبحسب الفيتوري فإن دول الغرب تعمل بنفس خطتها المعتادة وهي توقيع الإتفاقيات مع أي حكومة منتهية الشرعية في البلاد ومن بعدها الإنقلاب على هذه الحكومة والدعوة لتشكيل حكومة جديدة للمضي نحو الإنتخابات وتستمر الفوضى والفساد في البلاد إلى ما لا نهاية.
من جانبه، أكد عضو ملتقى الحوار، أحمد الشركسي، أن الترتيبات لإجراء الانتخابات في ليبيا اقتربت من نهايتها، مشدداً على أن الانتخابات ستعقد نهاية العام الجاري. وقال الشركسي، في منشور عبر فيسبوك: “الانتخابات نهاية العام، والترتيبات اقتربت من نهايتها. اربطوا الأحزمة للانطلاق نحو الانتخابات، لا يمكن انتظار المعرقلين فهم لن يخرجوا”.

شاهد أيضاً

“الازمة اليمنية وتداعياتها علي مجلس التعاون الخليجي ” .. رسالة لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسة من جامعة الدول العربية

كتب – عمرو يحيى يناقش صباح غدا ( الاثنين ) الباحث اليمني العميد طيار ركن …