أخبار عاجلة

رئيس الاتحاد العربي للتطوع :
أطلاق جائزة وسام العطاء الدولي للمساهمين فى انجازات تنموية تطوعية علي مستوى العالم

كتب – عمرو يحيى

أكد الشيخ حسن محمد بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع خلال تكريم المشروعات الفائزة بقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في نسخته الرابعة بجامعة الدول العربية، أن الجائزة انطلقت قبل أربع سنوات من أرض مصر إيمانا بدور مصر المحوري وما تشهده الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من جهود ضخمة، في كافة المجالات وعلى رأسها المجال التطوعي والتنموي، وإعلان عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، وكذلك إطلاق عام ٢٠٢٤ عاماً للشباب العربي، بالإضافة لتنظيم مصر لأكبر حدث شبابي عالمي منتدى شباب العالم والتوجيه بإطلاق حزمة من الأنشطة الشبابية المشتركة بمختلف الدول العربية على مدار هذا العام؛ لتوطيد أواصر العلاقات لخدمة قضايا التنمية العربية الشاملة.

وأضاف بو هزاع خلال الاحتفال الذي أقيم تحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي د. نيفين قباج ، ومشاركة المستشار خميس البوزيدي المشرف علي ادارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية ، و د. ايمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشؤون العمل الاهلي ، د. عبد الرحمن سعيد الدوسري ممثل الامين العام لمؤسسة الامير محمد بن فهد العالمية لاعمال التطوعية ، و عادل العسومي رئيس البرلمان العربي ، ود. عصام شرف رئيس وزراء مصر الاسبق ، والشراكاء من برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والاتحاد من أجل المتوسط، والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت ان القلادة نجحت خلال سنواتها الأربع في إستقطاب 1685 مشاركة من المشاريع التطوعية من مختلف دول العالم، وتكريم 100 مشروعاً تطوعياً، بمجموع جوائز بلغت 400,000 ألف دولار، ما يشير إلى حجم الانتشار الذي حققته هذه الجائزة، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الأهلية والأفراد في مؤازرة ودعم المشاريع التطوعية المتوافقة مع الخطط التنموية الدولية.
وأعلن بوهزاع إطلاق وسام العطاء الدولي لتكريم القيادات أصحاب العطاء المساهمين في صناعة إنجازات تنموية وتطوعية، اعترافاُ وتقديراً لدورهم البارز في خدمة العمل التطوعي والتنموي على المستوى الدولي، معلنا فوز الدكتور بدر عثمان مال الله – المدير العام للمعهد العربي للتخطيط – دولة الكويت، وسعادة السيد جواد بوخمسين رئيس ومؤسس مجموعة بوخمسين القابضة، كأول الفائزين بالجائزة تقديراً لدورهم البارز ودعمهم المتواصل لمسيرة العمل التطوعي والإنمائي على المستوى العربي.
شهدت الاحتفالية تكريم المشروعات الفائزة وهي 18 مشروعاً تطوعياً من 11 دولة على مستوى العالم، فى مجالات التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية، مجال الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، مجال الصحة ، و التمكين الاقتصادي والقضاء على الفقر .. وغيرها، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات الداعمين لمسيرة العمل التطوعي والإنمائي العربي.

وقدم بوهزاع فى كلمته الشكر لجامعة الدول العربية على رعايتها المتواصلة للقلادة منذ إطلاقها قبل 4 سنوات، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية فى المملكة العربية السعودية، والشركاء المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، والاتحاد من أجل المتوسط، على تعاونهم وجهودهم الكبيرة في سبيل تجسيد مفهوم العمل المشترك لخدمة قضايا التنمية المستدامة في العالم،

من جانبه قال المستشار خميس البوزيدي المشرف علي ادارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية فى الكلمة التي القاها نيابة عن السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ، إيمان الجامعة بأهمية تعزيز العمل التطوعي العربي وتنسيق جهود الدول الأعضاء في مجال نشر ثقافة التطوع وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، حيث أطلقت الأمانة العامة فى اغسطس ٢٠٢٠ الإطار الإقليمي لتقرير حالة التطوع في العالم 2030، كما أقر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الإستراتيجية العربية لدعم العمل التطوعي، والتي تم إعدادها بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للتطوع وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى دعم عملية التطوع في المنطقة العربية وتعزيز دور المتطوعين أفراداً ومؤسسات، وإعدادهم وتأهيلهم للقيام بهذا العمل بالشكل المطلوب، بما يتيح المساهمة في رفع التحديات ومواجهة الأزمات التي تشهدها الدول العربية في كنف التضامن والتكاتف المجتمعي وتغليب روح المبادرة وخدمة الصالح العام، ونؤكد في هذا الصدد على تعزيز التعاون مع الإتحاد العربي للتطوع وكافة المؤسسات العربية ذات الصلة لتنفيذ هذه الإستراتيجية.

وأكد المستشار البوزيدي ان العمل التطوعي يعد ضرورة لبناء مجتمع متكامل ومتضامن ومتماسك ودعامة أساسية في تعزيز التكافل الاجتماعي وتعزيز مشاعر الانتماء ونكران الذات ، وهو ما يؤكد حرص جامعة الدول العربية على مدار السنوات الماضية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل المساهمة في المجهود التنموي للدول العربية، وقد توجت تلك الجهود بإطلاق العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني (2026/2016) وإقرار يوم ” 27 ديسمبر من كل عام يوماً عربياً لمنظمات المجتمع المدني تأكيداً للدور الهام لمؤسسات المجتمع المدني في التنمية المجتمعية.
وأعرب المستشار البوزيدي عن تقدير جهود عديد من مؤسسات المجتمع المدني الرامية إلى زيادة الوعي بأهمية الخدمة التطوعية، مشيدا بمشاركة لرواد العمل التطوعي في الوطن العربي بما يعكس مكانة قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية، والتي تتيح وضع إطار استرشادي لتجسيد الفكر التطوعي وطنياً وعربياً ودولياً، وذلك من منطلق إيمان القائمين عليها بضرورة نشر وترسيخ ثقافة التطوع وإبراز دورها في المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات العربية

وأشاد المستشار البوزيدي المكانة الهامة للقلادة وتفردها بين جوائز العمل التطوعي، خصوصاً مع توسعها للعالمية وهو ما يتأكد بمشاركة 200 مشروع تطوعي من مختلف دول العالم في الدورة الحالية، مشيدا بمجهودات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز على مبادراته التنموية لفائدة المجتمعات العربية بما يعاضد جهود الحكومات في عديد المجالات، ومجهودات مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية من أجل ترسيخ مبادئ العمل التطوعي والإنساني،

من جهته هنأ الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية الفائزين بالجوائز على ما قدموه من مشاريع نوعية مبتكرة، مؤكداُ أن المؤسسة إذ تطرح هذه القلادة أو غيرها من البرامج التنموية الإنسانية فهي تسير على النهج الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية تجاه النهوض بالعمل الإنساني والخيري على مستوى العالم.
كما شكر جامعة الدول العربية على رعايتها واستضافتها لهذا التكريم الذي يدل على اهتمام الجامعة بكل فعالية من شأنها أن تدفع بالعمل الإنساني الخيري بالوطن العربي.
وأضاف الدكتور الانصاري : إن قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية تهدف في المقام الأول إلى النهوض بأداء الاعمال التطوعية على المستوى العالمي ودفع هذا الأداء من أجل احداث آثاراً إيجابية على المجتمعات المستهدفة ، ولعل ابرز المتغيرات على فعاليات القلادة لهذه الدورة هي استهداف المنظمات والمؤسسات والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في عدة مجالات منها: التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية ومجال الأمن الغذائي والقضاء على الجوع ومجال الصحة والمياه النظيفة ومجال التمكين الاقتصادي والقضاء على الفقر ومجال البيئة والمناخ والطاقة النظيفة ومجال التراث والثقافة والفنون.

واختتم الدكتور الأنصاري تصريحه بتقديم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ، و سمو رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز على الدعم الذي تلقاه المؤسسه للنهوض بالعمل الانساني وتحقيق اهدافها.

شاهد أيضاً

“الازمة اليمنية وتداعياتها علي مجلس التعاون الخليجي ” .. رسالة لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسة من جامعة الدول العربية

كتب – عمرو يحيى يناقش صباح غدا ( الاثنين ) الباحث اليمني العميد طيار ركن …