أخبار عاجلة

اشتباكات جديدة في طرابلس تثير تساؤلات حول إمكانية عقد انتخابات غربي ليبيا
كتب أحمد دياب

اتفق الليبيون من محللين سياسيين ونشطاء مدنيين على أن العملية السياسية في ليبيا لن تنجح إلا بحل العقدة الأمنية وتفكيك الميليشيات المسلحة، والتسوية بين القطبين الغربي والشرقي وتوحيد الجيش حتى لا تدخل البلاد في متاهات حرب أهلية جديدة، خصوصًا وأن العديد من النخب السياسية مثل رئيس الحكومة المنتهية الصلاحية، عبد الحميد الدبيبة، تستخدم هذه الميليشيات الخارجة عن القانون لحماية سلطتها وللهروب من العدالة والحق.
لأن مدن غرب ليبيا والعاصمة طرابلس تحديدًا تعاني من الانفلات الأمني بسبب خضوعها لسيطرة الميليشيات المسلحة التي تشتبك فيما بينهما بين الحين والآخر وتهدد أرواح المدنيين وتصيب الحياة بالشلل التام.
فآخر تلك الاشتباكات كان مساء أمس الأول الخميس، في منطقة تاجوراء، بين ميليشيات “الدروع” و”صبرية” التابعتين للمجلس الرئاسي، بسبب خلافات وحسابات شخصية، بعد مقتل عنصر تابع لميليشيا “صبرية” على يد مسلحين من ميليشيا “الدروع”، وهو ما دفعها إلى رد الفعل وقتل عنصر تابع للدروع.
وأدت الاشتباكات إلى إغلاق مطار معيتيقة الدولي وتحويل رحلاته الجوية إلى مطار مصراتة، وغلق عدد من الطرقات الرئيسية في منطقة تاجوراء.
وجاءت اشتباكات الميليشيات في طرابلس في الوقت التي تزعم فيه وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة فرضها الأمن بالعاصمة.
حيث زعم وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الأسبوع الماضي، تحسن الوضع الأمني بغرب ليبيا في الآونة الأخيرة خاصة في طرابلس.
وقال الطرابلسي، إن وزارته ستطلق المرحلة الثانية لدعم مديريات أمن العاصمة واستعدادات الوزارة لتأمين وحماية الانتخابات على المستوى البلدي والوطني، لإرساء دعائم الأمن على مستوى ليبيا.
وبحسب المحلل السياسي محمد الباروني، المشكلة الرئيسية التي تعاني منها طرابلس، هي تصنيف العديد من الميليشيات المسلحة كأجهزة أمنية، ودعمها ماليًا وعسكريًا، قائلاً: “أي حملة أمنية تطلقها حكومة الدبيبة، غير مجدية، لأن من يفرض الأمن هو نفسه من يزعزعه”.
مضيفًا: “الدبيبة يدعم هذه الميليشيات ماليًا وعسكريًا، وإلا فمن أين لها المال وكيف تؤمن استمراريتها، وبالتالي فأي حديث عن انتخابات مقبلة في ظل استمرار سطوة ميليشيات خارجة عن القانون وفي ظل وجود حكومة تدعم هذه الميليشيات، ليس واقعيًا ولن يتحقق”.
والجدير بالذكر أن السبب الرئيسي في فشل عقد الانتخابات في ديسمبر 2021، يعود لهيمنة الميليشيات المسلحة على العاصمة، فقبل أيام معدودة من الموعد المذكور لبدء الانتخابات، حاصرت هذه الميليشيات مقارًا حكومية ومؤسسات، وفرضت حظر تجوال جزيء، في رسالة إلى رفض كامل لعقد هذه الاستحقاقات التي كانت متداعية أساسًا بسبب الخلافات السياسية.

شاهد أيضاً

“الازمة اليمنية وتداعياتها علي مجلس التعاون الخليجي ” .. رسالة لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسة من جامعة الدول العربية

كتب – عمرو يحيى يناقش صباح غدا ( الاثنين ) الباحث اليمني العميد طيار ركن …