أخبار عاجلة

استراتيجية جديدة للولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا

أحمد دياب

الولايات المتحدة الأمريكية وبعد مرور 12 سنة على الأزمة الليبية، تتحدث عن استراتيجية عشرية جديدة، من أهدافها في ليبيا “تعزيز” الاستقرار، و بمعنى آخر أبسط وأقل “مكرًا”، حان الوقت لتنعم ليبيا بانتخابات رئاسية ووحدة، لكن بشروط أمريكية، وفقط عند وصول سلطة موالية لها إلى سدة الحكم.
حيث قال المبعوث الأمريكي ريتشارد نورلاند إن الولايات المتحدة أعدت استراتيجية جديدة لمدة عشر سنوات لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا، بحسب زعمه.
وأوضح السفير الأمريكي في تغريدة عبر “تويتر” أن “الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على شراكات بناءة وبرامج على مستوى المجتمع تدعم تطلعات الشعب الليبي إلى الاستقرار والمساءلة والحوكمة المستجيبة”.
وأكد نورلاند أن هذه المبادرة تلتزم فيها الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي ودعم التقدم نحو حكومة موحدة منتخبة ديمقراطياً يمكنها تقديم الخدمات العامة وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع المجالات.
هذه الاستراتيجية العشرية الجديدة بثّت العديد من التساؤلات في نفوس المحللين السياسيين والمراقبين الليبيين، الذين رأوا بأن واشنطن تعدّ العداد لإنجاز انتخابات رئاسية في ليبيا ولكن تمهّد الطريق في آن واحد لرئيس الحكومة المنتهية الصلاحية عبد الحميد الدبيبة للترشح والوصول إلى سدة الحكم.
حيث قال المحلل السياسي محمد الباروني، تعليقًا على استراتيجية أمريكا العشرية في ليبيا: “بعد مرور 12 عامًا، واشنطن استيقظت الآن، وبدأت تعير اهتمامها للشعب الليبي وترعى ما يريده الشعب الليبي، ولكن المفارقة المثيرة للسخط تكمن في أنها تملي على الشعب الليبي ما يجب عليه فعله، مثلًا، تهدد مجلسي النواب والدولة (الليبيين) بإقصائهم وإيجاد حلول بديلة إذا ما قاما بعرقلة المسار السياسي للانتخابات، وهذا ما نراه بشكل جلي في تصريحات باتيلي”.
مضيفًا: “مجلس النواب يحاول تمرير قوانين تسمح للجميع بالترشح، وبالتالي ضمان تحقيق تطلعات الشعب بانتخابه من يريد، ومجلس الدولة له رؤية أخرى بهذا الشأن، بينما مبادرة باتيلي المدعومة بشكل كبير من واشنطن، مبهمة وغير مفهومة وتضغط على المجلسين بهدف إقصاء شخصيات عن الترشح لصالح الأجندات الأمريكية”.
والجدير بالذكر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، قال إنه إذا فشلت الهيئات التشريعية في التوصل لاتفاق حول قوانين الانتخابات في الوقت المناسب “فسننظر في الإجراء البديل الذي يمكن أن نسلكه”، مشيراً إلى أنه لن يقبل أي تحركات لعرقلة إجراء الانتخابات.
من جانبه أكد عضو مجلس النواب، علي التكبالي، أن محاصرة الشخصيات الجدلية، للمشهد الانتخابي يرجع إلى اعتمادهم على قوى فاعلة على الأرض، تشمل تشكيلات مسلحة وقبائل لا يمكن تجاوزها، إلى جانب الماكينة الإعلامية الخاصة بكل منها.
وقال التكبالي، في تصريحات صحفية: “وعي الليبيين وحده الكفيل بوقف أي صفقات تحاول الطبقة السياسية الراهنة تمريرها لضمان تقاسم ثروات البلاد فيما بينها، دون الالتفات لمصالح الشعب والبلاد”.
وأضاف “هذا الوعي هو الكفيل أيضاً بوقف مخططات الدول الغربية لتنصيب أية شخصية ينحصر دورها في المطالبة بإخراج عناصر أجنبية معينة، وتتناسى المطالبة بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة كافة”.

شاهد أيضاً

“الازمة اليمنية وتداعياتها علي مجلس التعاون الخليجي ” .. رسالة لنيل الدكتوراة فى العلوم السياسة من جامعة الدول العربية

كتب – عمرو يحيى يناقش صباح غدا ( الاثنين ) الباحث اليمني العميد طيار ركن …