أخبار عاجلة

حكاية المعلمة «مريم حنا» اشهر نجارة في الصعيد

كتب حمد الترهوني

عندما تقع عيناك علي تلك النماذج المشرفة التي تلفت انتباك بشدة يأتى فى ذهنك أنها كيف للمرأة صعيدية بسيطة قررت تقهر الصعاب وتتحدي كل العادات والتقاليد حتي يصبحن ناجحات وقويات في اعمالهن بالإضافة إلى إثبات أنهن قادرات على إثبات ذاتهن فى كافة المجالات اصبحن يقتحمن مهن الرجال واتقن العمل بها للصرف من عائدها على أسرهن، ومجابهة ظروف المعيشة ووجدن تشجيعا من المجتمع فواصلن العمل فى هذه المهن لتحقيق اهدافهن منز الحياة والتغلب على ظروفه والتأكيد على أنه حين توجد الإرادة لا يستطع شيء كسرك أو إيقافك

فافي هذه الحكاية التي تخطف قلوب وعقول كل من سمع عنها أو قرأ عنها وتعرف لما واجهة هذه السيدة من صعاب لكن تغلبت عليها رغم انها امراة وتعمل في مهنة لا يعمل بها الا الرجال حتي اصبحت اشهر نجارة في الصعيد.

بعد ان تركها زوجها منزل الزوجية من ٤ سنوات رافضا الإنفاق عليها او على ابنيه لكنها لم تيأس وحولت منزلها الصغير المتواضع لورشة نجارة لتكون اول سيدة تمتهن هذه المهنة الشاقة

رفضت ان تمد يدها لاى قريب او بعيد او تتسول من احد ٤ سنوات من العمل الشاق والاجتهاد علي النفس فى النجارة ومصممة على الاستمرار حتى اخر رمق تقول بدأت برأس مال 400جنيه واخواتى المسلمين يشترون منى ويدعمونى وكل ابناء القرية يحبونى.

«مريم حنين حنا » ٥٠ عام محافظة المنيا ، تحدت العادات والتقاليد، وقررت أن تنزل سوق العمل كـ”نجارة » تعمل على مدار الساعة، تتحرك بسرعة وبدقة محسوبين، الشاكوش فى يدها اليمنى والمسامير فى اليسرى حتي اثبت للجميع انها ست ب ١٠٠ راجل ومفيش حاجه اسمها الشغل للرجال فقط.

الظروف جعلتني اشتغل شغلانة الرجال هكذا بدات حديثة مريم حنين حنا بنت قرية منهري الشغل للسيدات مش عيب بشرط ان يكون الشغل حلال ويدر دخلات حلال افضل من تمد ايدك لحد سوء قريب او بعيد دفعتني ظروف الحياة القاسية للعمل بمهن الرجال، كي أتمكن من الإنفاق على نفسي، وتربية ابنائي الصغار.

تقول مريم في البداية احد ابناء القرية يعمل فى تجارة الاخشاب ويدعى محمد رسمى اعطانى اخشاب بمبلغ 400 جنيه لاردهم له بعد البيع واشتريت بعض الادوات البسيطة وحولت منزلي البسيط بالقرية الى ورشة نجارة وبدأت تصنيع اول طبلية التى كلفتنى 100 جنيه تقريبا وعرضتها للبيع ب 150 جنيها والدنيا مشيت معايا والحمد لله ودي كانت اول خطوة.

الشغلانة دي سترتني الحمد لله وعرفت اربي منها ابنائي وافر لهم احتياجتهم مع ذلك بعض الاهالي كانوا متعجين من إصراري من العمل في هذه المهن الشاقة المتعبة لكن للامانة كلهم شجعوني معنويا حتي نجحت في عملي واشكرهم جميعا وجميلهم في رقبتي ليوم الدين ربنا يقدرني علي رد جمائلهم كلهم.

وذكرت أن تجربتها الشخصية مؤلمة قليلًا في بدايتها، قائلة إنها تحملت مسؤولية تربية أولادها بالكامل، بعدما غادر زوجها المنزل، دون أن تعرف عنه شيئًا.

اضافت جاء رد فعل ابناء القرية من المسلمين والمسيحيين مشجعا لى وحرصوا على الشراء منى بغرض تشجيعى ومساعدتى وبدأت البيع واحدة بعد الاخرى والحمد لله واتمنى ان اتمكن من شراء منشار كهربائى وادوات نجارة او تساعدنى بها احدى الجهات الاجتماعية لكى اتوسع فى تجارتى لانفق على اولادى .

أعربت السيدة مريم حنين حنا، عن سعادتها بتكريم السيدة انتصار السيسي، حرم الرئيس عبدالفتاح السيسي لها، ضمن احتفالات اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار «المرأة المصرية.. أيقونة النجاح».

اوضحت مريم إنها لم تتوقع تكريمها ضمن الحفل، مؤكدة أنها كانت فخورة بلقاء السيدة انتصار السيسي.

ووصفت حرم الرئيس بأنها «إنسانة حلوة»، مضيفة عن كواليس لقائها معها: «قالت لي أنا برحب بيكي وأشكرك وفخورة بيكي إنك جيتي من المنيا».

مختتما حديثها قائله اطمع فى شراء منشار كهربائي وادوات تساعدني علي عملي لان الادوات القديمة متعبه ومرهقة جدا خلال استخدامها في النجارة والحمد لله بقي عندنا زبائن من كل مكان وده اللي مشجعني علي تطوير ادوات العمل الخاص بي.

شاهد أيضاً

في احتفالية كبرى بذكرى ثورة ٣٠ يونيو :اسلام عفيفي : ٣٠ يونيو استعادت للدولة المصرية هويتها الوطنية والثقافيةاللواء محمد عبدالمقصود الثورة حافظت على بقاء الدولةمحمود بدر : الاخوان هددوا باعدام شباب تمردمحمد عبدالعزيز : قتلوا الصحفي الحسيني ابوضيف لانه كان يوثق جرائمهم

اقام المنتدى المصري لتنمية القيم الوطنية احتفالية كبرى لاحياء الذكرى الحادية عشرة لثورة الشعب المصري …