أخبار عاجلة

صباح_مصري ….

” من ليالي عابدين في القاهرة – الي ليالي المنفي في روما “

   الملك مصور سينمائي  .... في الظلام 

لقد احست “كاميليا ” بعد اطلاق الرصاص ، ان الدم يغطي وجهها ، وصدرها ،
وراحت تمر بيدها على كل جسمها ، لترى اذا كانت فستانها تقطع ، واصابتها في مقتل ،
ولكن الضحكة التي رفعتها عالية ، وصوتها العالي قائلة لها هو انت فاكرني للدرجه دي ؟

لقد كان المسدس غير حقيقي ، انه زجاجه عطر سويسرى نادر مصنوعة على شكل مسدس ، يعني برفان طبعا ، ثم شمت رائحته ، انه لها تستعمله وتقتل به ماتشاء من البشر بعبق رائحتها ، وجمالها ، وانوثتها الطاغية

وقال لها …انا فاروق هل يمكن ان اقتل احدا ؟
انتي لا تعرفيني جيدا … انا اختلف تماما علي كل ما تصوره الناس عني ، انا انسان عادي جدا اميل الى تاليف الشعر والموسيقى ، و اتزوج كل ما هو جميل .
ولكن …. هناك ما يجعلني حزين في أعماقي ،

هنا كاميليا … سالته بعد ان شعرت انه يريد ان يبوح لها بشئ ما في اعماقه مؤكد ،
ولكنه قد يقلل منه …. ومكانته ، فتركته يسترسل في كلامهويستمر في حديثه …
وقال … لقد انجبت ثلاث بنات من الملكه فريده ولم يتحقق الامل فقالت له انت ما زلت شباب ،
واستمر قائلا يعني لازم اتجوز واحده ثانيه غير فريده واخلف الولد .

وبعد لحظة فقط ادركت كاميليا ان هناك شيئا ما سيحدث ، وهي اول من يعلم بهذا الخبر ،
ان الملك سيطلق الملكه فريده بعد ان انجب منها فريال هديه و فوزيه .
وبعد سماع هذا الخبر المفرد اتخذت اخطر قرار في حياتها وهو قطع العلاقات الرسميه تماما مع الملك فاروق.

وبدات بعدها الفتره الثانية وهي مليئه بالكره لهذه الشخصيه ومواصفاتها ، بل وصفته بالثعبان .

لقد كان سبب هذا الوصف الذي لم يعرفه احد في حينه ، ما أصبحت تراه في اسلوبه ، وطريقة حياته .
وسبب اخر افصح عنه المؤرخ السينمائي “حسن امام عمر ” الذي ملا الدنيا بمذكرات بعنوان” ليال سلطة الشخصية “.

اما السر الغريب الذي جعلها تكرهه كان رغبه فاروق في اعداد فيلم سينمائي خاص لها ، يتولى هو تصويره في مكان مظلم لها فقط … ” اعلان هام في السهره الاخيره “،،،

ولكنها سمحت بذلك ولم تمانع في ذلك ، و طلب تاجيل التصوير لوقت اخر لان القصر مليء بالناس ، فلا يصح لملك مصر ان يحمل كاميرا ويصور فنان ليلا في الظلام ،

وبالاضافه الى حاله الكراهيه التي عمت كاميليا تجاه الملك تلك الليله ، كان هناك سبب اخر بعد ذلك هو اصابتها بانفلونزا من جراء وقوفها معه في شرفة القصر في الجو البارد ، ما جعلها تحتاج للراحة لمده احد عشر يوما كنصيحة الاطباء لها واحدا بعد الاخر .. وبعد ان عمل لها كونسلتو للاطمئنان عليها

كانت نوبة ثقيلة كما قالت إنها لعنه ليلى مراد في فيلم ليلى الماخوذ عن قصه غاده الكاميليا ، وهي تؤكد انها العدو الأول ، انها العدوة السينمائيه لها.
ولقد اصيبت بتجمع الماء في الرئة ، وهو اكثر حالة من حالات مرض السكر .

بعد ذلك اختفى الجمال ” كاميليا ” ، وصار فراق للابد وكبر الغضب في راس فاروق ، وقرر الانتقام منها على طريقته

اللعنه التي اصابت كاميليا منذ ولادتها حتى لقيت مصرعها في حادث الطائره الشهير …
جاء بسبب بيانات اليهوديه التي كانت تخفي عن اقرب الناس وتؤكد للعامه انها مسيحيه كاثوليكيه ، هكذا قالت هويتها وبطاقتها الشخصية .

ولكن كاميليا كانت يهوديه الاب و تقول انها شهدت في طفولتها وهي مازالت في المهد خناقات وصراعات امها وابيها ، وقد ظل والدها على ديانته اليهوديه وكذلك اسمه منذ ولادته حتى وفاته ،

    غدا صباح مصري جديد  ،،،، 
                                      #دسميرالمصري

شاهد أيضاً

الفن أصالة كونية و حديث الروح .

هل الفَنُّ أصالةٌ كونية لازمنية كأبديَّة الروح لأن الفنّ حديثُ الروح وثوبها الجمالي؟ ونحنُ حائمون …