أخبار عاجلة

صباح_مصري ؛؛؛؛؛؛؛؛

  كيف تكون سعيدا ... ولو كنت وحيدا  ؟

من لا يملك السعادة في نفسه فلن يجدها في الخارج ، لذا تعلم كيف تكون سعيداً حتى لو كنت وحيداً ، فإذا أسعدت نفسك … استطعت اسعاد من حولك ، فالتغيير يبدأ من الداخل ، قال تعالى { حتى يغيروا مابأنفسهم }

التغيير واجب ..ومطلوب مع الابقاء على الثوابت الأخلاقية والدينية . وجب البدأ بالتساؤل عن العادات و التقاليد حتى تبدأ بتحرير أفكارك من قيود ثوابت الثقافة

دائما لا تعتذر عن التغير الذي أصبح في شخصيتك ،فأنت يحق لك أن تعيد تشكيل نفسك بالطريقة التي تناسبك و تغيير قناعاتك ، و تبديل الأماكن ، و إعادة ترتيب الناس في حياتك ، يحق لك بدون أن تبرر لاحد السبب

نحن جميعًا مجرد مجموعة من العادات التي شكلتها ذاكرتنا وإلى الحد الذي نتحكم فيه في حياتنا ، فإننا نفعل ذلك عن طريق تغيير تلك العادات تدريجيًا ، أي شبكات ذاكرتنا ،

أن هناك خياران أساسيان في الحياة اولهما قبول الشروط كما هي ، أو قبول المسؤولية عن تغييرها ، فيجب علينا تغيير القرارات التي نتخذها من خلال تغيير الأشخاص الذين يتخذونها ، الذين لا يستطيعون تغيير نسيج أفكارهم ، لن يكونو قادرين علي تغيير الواقع ، ولن يحرزوا أبداً أي تقدم

يمكن للأحلام أن تغير التواريخ ، والأغاني يمكن أن تغير الأقدار – فكرتان يجب أن تؤمن بهما في الأيام الجيدة من صميم القلب ، ان التغيير سنة الحياة، ومن يقصرون نظرهم على الماضي أو الحاضر سوف يخسرون المستقبل.

لا يمكن للتغيير أن ينجح قبل ان تتوفر لنا ارضية صلبة نقف عليها ، و هكذا نتعامل بايجابية مع التغيير ، وكلما زادت العقبات والسدود التي يقيمها المجتمع في وجه محاولات التغيير التي يقوم بها البعض تضاءلت فرص العبقرية أمام أفراده.

احرص قبل أي خطوة تغيير في حياتك أن يكون حجم الفجوة معقولاً بين وضعك الحالي و الوضع الذي تريد تحقيقه ، فنحن لا نموت حين تفارقنا الروح وحسب ، نموت قبل ذلك حين تتشابه أيامنا ، ونتوقف عن التغيير ، حين لا يزداد شيء سوى أعمارنا وأوزاننا

أكثر الناس ينتظرون شيئاً ما ليتغيروا ، وآخرون يتغيرون عندما تحدث لهم صدمة أو تتغير أدوارهم في الحياة ، لكن أعظم التغيير هو التغير المقصود الواعي النابع من التأمل والإرادة والشعور بالمسؤولية فالامر ليس أن بعض الناس يملكون الارادة و غيرهم لا يملكونها ، بل ان البعض مستعدون للتغيير و غيرهم غير مستعدين له

هل تعلم أن دولة ماليزيا انقلب حالها ، وتطورت في غضون جيل واحد فقط ؟
تخيل 25 سنة كافية لتغيير أمة

ليس هناك فائدة في صنع التوقعات. الأمر لا يستحق التكهن لأنه لا يوجد شيء مكتوب في الحجر وتتغير الأمور طوال الوقت في كرة القدم ،فاليوم هناك فرص لا أحد يعرف ما إذا كانت ستأتي مرة أخرى في المستقبل.

منهجية التغيير تعتمد أساسا على إعتماد منظار ذو 360 درجة اين يتم فحص وجهة نظرك للأشياء و المعاملات و العلاقات

تكمن البداية في تكوين الدائرة و خلق حدود تحفظ النفس من الأذى ، ثم تسليط المجهر على الذات ، من هناك تبدأ الإصلاحات و التغييرات و التعديل و التطوير . يكون تركيزا عميقا و تدقيقا في كل ما يصدر عن ذاتك من سلوكيات و تصرفات و أعمال ، حيث تفحص كل انتاجك من زوايا مختلفة لإظهار النقاط القابلة للتحسن

لماذا ابدأ بنفسي ؟
الكثير يرى عيوب المجتمع و الدائرة و يريد التغيير فيفشل لعدم وعيه بالأسباب الحقيقية و وعيه البسيط و السطحي للأعراض فقط وهذا مثل الدكتور الذي يصف ” مضادات حيوية ” لمصاب بفيروس الكورونا ، حيث انه فحص الأعراض و لم يدقق في العلّة الحقيقية .

نفس الطريقة تنطبق على من نسى نفسه و أراد تغيير المجتمع ، فهو لم يرى الا الأعراض لجهله بالواقع الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بدراسة الذات و سلوكياتها و هنا يأتي الحذر و التفريق بين ” البداية من الذات ” و ” تنصيب منظار الفصح عند الذات ” الذي يؤدي بنفسه إلى نظرة غير كافية لإتخاذ القرارات الصائبة .

أول نصيحة للبدأ بالتغيير هو صم الأذنين عن أغلبية أراء و قواعد المجتمع لكي لا يتم الركون إلى الواقع و التسليم بالقضاء ، ثم وجب ترك الماضي الذي بدوره عرقلة التطور
يعني تَغيّر و لا تُغيِّر

الخلاصة

    التغيير في المؤسسات لا ينجح بالقادة فقط 

السفينة Vasa سويدية أمر الملك أن يتم صناعتها في مابين سنة 1626 و 1628 لتكون أكبر وأقوى سفينة حربية فقد أمر أن يكون حجمها أكبر من باقي السفن، تحمل مدافع اضعاف ما تحمله باقي السفن تم ماامر وقام المهندسين بصناعة السفينة وبعد ان تم تجهيزها للابحار اقام الملك احتفالا كبيرا جمع فيه الحاشية والناس لتبحر السفينة في اول رحلة لها وبعد ان ابحرت السفينة عدة اميال غرقت في البحر امام مرأى الملك وحاشيته والناس فضاع الجهد والوقت والمال الذي صرف على هذه السفينة
فماذا حدث ؟.
التحليل
عندما اعطى الملك اوامره بصناعة السفينة بالمواصفات التي طلبها وفي وقت قصير مقارنة بالتحديثات التي طلبها على السفينة لم يتسنى للمهندسين الوقت الكافي لدراسة الموضوع ومعرفة كيف يتم صناعة سفينة بهذه المواصفات اضافة لم يعطى المهندسون الفرصة لاختبار السفينة قبل الابحار ولانه الملك لم يتجرأ المهندسين او الحاشية الذين يعلمون مسبقا ان ما امر به الملك غير ممكن بأن يقولو له الحقيقة خوفا على مصالحهم الشخصية وان يعارضو رغبات الملك فانتهى الامر بخسارة الجميع.

في المؤسسات ايضا يحدث ان يكون على رأس سلطتها قائد شجاع مقدام يتخذ قرارات مصيرية ويقوم بالتغيير المطلوب ويشجع على التطوير ، ولكنه اما انه لا يفسح المجال لنصحه وارشاده من المختصيين والخبراء او انه يحيط نفسه بالمصفقين والمهللين لكل قراراته

وبذلك يحدث ان يخطأ في كثير من قراراته ويضيع فرص كثيرة وموارد ووقت وجهد ومواهب ظنا منه انه يسير في الطريق الصحيح للتغيير والتطوير

مهما كان القائد فعال شجاع ومقدام ويملك الذكاء والمهارة فهذا لا يعني ان هذا يكفي لقيادة المؤسسة بل يحتاج للمشورة من المختصين والخبراء وان لا يخدع نفسه بالتصفيق والتهليل من اصحاب المصالح الشخصية والنفوس الضعيفة

قصة هذه السفينة حدثت منذ قرون الا انها تتكرر على مدى الزمن ودروسها والعبر لا تتوقف عن تعليمنا ان التغيير والتطور الناجح يقوده القادة ولكن ليس لوحدهم او مع فريق المصفقين والمهللين. تحياتي ؛

                                 #دسميرالمصري

شاهد أيضاً

المستشار القانوني مصطفى مجدي :..ما ترتكبه إسرائيل من مسلسل الاغتيالات سيحرق الشرق الأوسط

..لابد من تدخل الجامعة العربية والأمم المتحدة لوقف المجازر الإسرائيلية بحق اللبنانيين كتب عزت مصطفى …