أخبار عاجلة

صباح_مصري ….

         الحقيقة المرة  ..... 

أن هناك من يستشعرون نقص احترام الذات ، و كثيرا ما يقارنون أنفسهم بالآخرين ، فيصدّقون أن من حولهم أفضل منهم وأن شريكهم سيتخلى عنهم سواء كان عاجلا أم آجلا .

انهم بالطبع ليسوا أذكياء ، أو جذابين ، أو ناجحين ، أو حتى مبدعين بدرجة كافية …كفاية ، تفضح تلك المشاعر عن نفسها على هيئة الشك الذاتي، والغيرة، ولوم الذات، والوحدة؛ وقد تؤدي إلى سلوكيات ضارة، مثل التسوق القهري ، والأكل بنهم ، والغيرة والهوس في العلاقة .

تقتات الشكوك الذاتية من الغيرة ، فتغرس بذور الشك والظن وعدم اليقين
” لماذا تعمل في وقت متأخر؟! ” ،
” ماذا يفعل عندما أكون بعيدا؟ !”،
” لم يولي كل هذا الاهتمام لما تقوله؟! “؛

لكن هنا السؤال الحقيقي لماذا تعتقد أن شخصا ما يمكن أن يهدد علاقتك ؟
يحدث ذلك لأنك تقارن نفسك بدون وعي منك بشخص آخر معتقدا أنه أفضل منك بطريقة أو بأخرى ، فيزيد الشعور العميق بعدم الأمان، ويؤدي ذلك الي زيادة حدة الأحاديث الذهنية غير الصحية.

فقد يكون القلق من المجهول وغير المؤكد وحده يمكن أن يبتكر أفكارا مثل
“ماذا لو وجد شريكي شخصا آخر أكثر جاذبية وتركني؟!”.
أن مجرد الانغماس في تلك الأفكار المتصورة هو ما يصنع أزمة الثقة والسلوكيات التي سبق ذكرها، والتي تُشعر شريكك بأنه محاصر ومختنق في العلاقة.

ابدا في أن تخبر نفسك أن شريكك أو أطفالك أو أصدقاءك سيختارون ذلك الشخص الآخر بدلا منك للتواصل معه، ليمثل كل شخص تهديدا محتملا، وبالأخص أصدقاء شريك الحياة. وفي مثل هذه القصص ، قد ينتهي بك الأمر إلى مطالبة شريكك بعدم مقابلة أصدقائه ، وقد لا يرضخ هو غير العالم بما يدور في ذهنك لمثل هذه المطالب.

أن توجيه الانتقادات تجاه طرف ثالث محسوس يهددنا من شأنه أن يكوّن أفكارا انتقادية تجاه أنفسنا لتتحول فكرة مثل “ماذا يرى فيها؟” إلى “إنها أجمل بكثير/أنحف/أكثر نجاحا مني”، لذا حتى وإن تحققت أسوأ مخاوفنا وتعرضنا للخيانة، فكثيرا ما نتفاعل مع الوضع من خلال توجيه الغضب إلى أنفسنا وإدانتنا

الخلاصة

لابد ان تعرف ان الاعتراف بالغيرة هو اعتراف بالحب وبالضعف، فإنكارها قد يُذكي لهيبها، وقد يعاظم من سلطتها عليك، لذا اهدأ واقبل بعواطفك بهدؤ دون التصرف بناء عليها.

تعلم أن تُهدِّئ من عصبيتك قبل الرد، سواء بالمشي أو بالتقاط أنفاس عميقة حتي لا يفلت منك ما قد يستوجب الندم ، وعليه، توجد تلك الطريقة الموصى بها …
فاصلا بينك وبين غيرتك، يمنعك من فقدان أعصابك أو الهلع، والانتباه إلى نوعية الأفكار التي قد تطرأ ببالك ، والوعي بما تشعر ، وعلة ذلك الإحساس ،
يمكنك تفكيك غيرتك بالكشف عن السبب الجذري لها من خلال طرح الأسئلة الصحيحة.

إذا كانت غيرة أحد الطرفين غير مبررة، فقد تكون هذه علامة حمراء، خاصة إن كانت الغيرة تتضمن ثورة وتوقعات غير واقعية واتهامات ولهجة هجومية، علاوة على ذلك إن لم تكن موقفا، بل نمطا سلوكيا متكررا. كن واعيا بأن الغيرة تجعلك تنظر عن قرب وربما عن تحيز لفكرة ما دون أن تتاكد منها .

في هذه الحالة، تجنب المواقف التي من المحتمل أن تثير لديك شكوكا كاذبة. أن أولئك الذين يشعرون بالغيرة يميلون إلى مراقبة نشاط شركاء حياتهم على منصات التواصل الاجتماعي، وكلما تعقبوهم على فيسبوك وجدوا المزيد من الأدلة التي تثير هلعهم؛ ما يؤدي إلى المزيد من التلصص وخلق حلقة لا تنتهي.

غدا في صباح مصري جديد ،،،،
ما الكلمات التي يمكنني استخدامها لوصف هذا الشعور؟
ما الذي حفّز لدي هذه المشاعر؟من أين يأتي هذا الاعتقاد لدي؟
إذا كان لهذه المشاعر صوت، فما الذي تحاول إخباري به؟
ما العواقب التي قد تترتب على ذلك الشعور؟

تحياتي وتقديري واحترامي ،،،،،
#دسميرالمصري

شاهد أيضاً

الفن أصالة كونية و حديث الروح .

هل الفَنُّ أصالةٌ كونية لازمنية كأبديَّة الروح لأن الفنّ حديثُ الروح وثوبها الجمالي؟ ونحنُ حائمون …