أخبار عاجلة

مدير مؤسسة السنابل بقرقيزستان يؤكد :أهمية برامج التأهيل المستدام والايجابى للعاملين في دور الايتام

الكويت من -عمرو يحيى

اكد الدكتور محمد عبد الكريم مدير مؤسسة السنابل بدولة قرقيزستان ان أهمية تأهيل وتثقيف العاملين في دور الأيتام في عالمنا العربي والإسلامي، أصبح ضرورة لتبني وتقديم النموذج الأمثل أخلاقيا وتربويًّا وتعليميًّا من أجل الرعاية المأمولة للأيتام في هذه الدور، وذلك وفق رؤى استراتيجية راقية، وأهداف نبيلة، وعاملين أكفاء.

وأشار الدكتور محمد عبد الكريم فى كلمتهفى مؤتمر «نحـو حيـاة كريمـة لأيتامنـا» ، الذي يعقد بمدينة الكويت وينظمه اتحاد الجمعيـات والمبـرات الخيريـة الكويتيـة ، تحت رعاية وزارة الشئون الاجتماعية بدولة الكويت ، وحضور فراس سعود الصباح وزير الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت ووفود جمعيات خيرية من ٢٢ دولة عربية واوروبية وامريكا اللاتينية واسيا، أن إنجاز الدورات التأهيلية الإيجابية المستدامة، يتأتى عبر امتلاك الرؤيا النافذة، والرسالة النبيلة، والتخطيط السديد والجهود المخلصة، والتنفيذ الواعي، والمتابعة الدقيقة، وتوسُّل الطرق العلمية السديدة، والخطط الاستراتيجية الواعية، والسير قدمًا نحو تحقيق الأهداف التربوية والإنسانية تنعكس بالضرورة على تنشئة الطفل اليتيم تنشئة واعية وصحيحة وإيجابية في مجتمعاتناعلى اختلاف أطيافها.

وتطرق د. عبد الكريم في كلمته إلى ضرورة أن تتسع النظرة نحو دور الدورات التأهيلية للعاملين في مجال رعاية الأيتام من حيث الأهمية والاتساع والنوعية؛ مؤكدًا أن حاجات الطفل هي السبيل الأمثل إلى اختيار موضوعات وعناوين الدورات التأهيلية والتدريبية المطلوبة، ومن تلك الحاجيات التي يكاد يجمع عليها المربون وأساتذة الصحة النفسية وتربية الطفل ومشرفو الأيتامالحاجة للكفالة والرعاية الاجتماعية، والحاجة إلى تحقيق الأمن النفسي والحياتي للطفل، والحاجة للحب والعاطفة الصادقة وليست المفتعلة أو التي تقتضيها الوظيفة، والحاجة للمعرفة وتحقيق الذات، والحاجة للقبول وتقدير الذات، والحاجة للشعور بالمسئولية، فضلا عن الحاجات الأساسية كالملبس والمسكن والمأكل والمشرب والرعاية الصحية والتعليمية.

واستعرض الدكتور محمد عبد الكريم جملة من التحديات التي تجابهها المؤسسات المعنية ودور رعاية الأيتام في عملها بصفة أساس، وفي سبيل إنجاز الدورات التأهيليةللعاملين بها، وفي مقدمتها صعوبة توفير الميزانيات اللازمة، والتغيير المستمر في الكادر الوظيفي والإشرافي الذي يتسبب غالبا في عدم الاستقرار، وقلة الحوافز المقدمة ، وجمود السلم الوظيفي والمادي لديهم، والقناعات الخاطئة الراسخة لدى بعض العاملين بلابجدوى التأهيل، وعدم الاهتمام بحاجيات الطفل النفسية والاجتماعية والصحية حين التخطيط للبرامج التأهيلية، والرتابة والتكرار والنمطية للموضوعات المختارة للبرامج التأهيلية، وكان من اللافت الإشارة إلى كيفية مجابهة مثل هذه التحديات بداءةً منالعمل على توفير ميزانيات محددة ومعقولة لإقامة هذه الدوراتالتأهيلية، والسعي في تغيير القناعات والسلوكات الخاطئة المترسخة لدى الكثير من المعنيين والعاملين، وإيجاد أدوات نوعيةومحفزات جادة ومثمرة لبقاء المشرفين والعاملين في الدور لممارسة العمل والإنتاج، والبحث عن آليات تطبيقية تتسم بالعلمية الرصينة البعيدة عن النمطية والاستهلاك، والموضوعية، والميدانية والتخطيط البناء المبني على تحليل الاحتياجات ورفع الواقع ورصد ما يفتقر إليه الأطفال أنفسهم والنظر بعين الاهتمام بحاجياتهم النفسية والصحية والاجتماعية والذاتية .
وفي جملة توصياته شدد د. عبد الكريم على ضرورة أن نقدم نحن العاملين في الميدان نماذج رائدة من دور رعاية الأيتام تلك التي تتفوق على نفسها أخلاقيا وتربويًّا وتعليميًّا من أجل تقديم البرامج المفيدة، وتنفيذ الخدمات المأمولة لأبنائنا الأيتام، وفق رؤى استراتيجية راقية، وأهداف نبيلة، وخطط استراتيجية مهدَّفة، متوسلين في سبيل ذلك استقطاب المديرين الأفذاذ، والمشرفين الأكفاء، والعاملين المخلصين. وذلك جنبا إلى جنب مع حتمية لفظ النماذج المسيئة من الدور، أو التي تهتم بالكم والعدد على حساب الكيف والنوع فتتعامل مع الأيتام بوصفهم أرقامًا أو قنطرة نحو جلب مزيد من الدعم والكفالات، أو كتلك التي تضم نماذج سيئة أخلاقيا أو تربويا، وضرورة البحث في آليات مراقبة ومتابعة فاعلة لمثل هذه المؤسسات

شاهد أيضاً

مذكرة تفاهم بين وكالتي الفضاء المصرية و السعودية

كتبت مي مشالي تعزيزا للتعاون العلمي والتقني العربي في مجال الفضاء، والعلاقات المصرية-السعودية قام الدكتور …