أخبار عاجلة

حكاية رجل باع سيارته من أجل إقامة مائدة

مع نفحات هذا الشهر الكريم ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، لا تزال المبادرات الشعبية في الإطعام بموائد الرحمن تمثل ملحمة إنسانية، ربما لا يجدها أحد في مكان غير شوارع مصر بجميع محافظاتها، وفي محافظة القاهرة تحديدا وأثناء سيري بالمصادفة قبل آذان المغرب برفقة اللواء أحمد لطفي واللواء طارق رسلان .. صادفنا إحدى هذه الملاحم التي يقودها صديقنا الحاج صبحي قرنفل رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة المصرية للأستثمار العقاري وشريكه رجل الاعمال الحاج عبد الفتاح فاروق درويش.. بمائدتين للرحمن لإفطار الصائمين، واحدة في 38 شارع حسن المأمون والثانية في شارع الطاقة خلف مطعم فرحات بمدينة نصر، تستقبلان أكثر من 3000 آلاف صائم يوميا.
ولم يقتصر التطوع على رجل الأعمال الحاج صبحي قرنفل بنفسه بل شاركته أسرته هذه الملحمة ووصل إلى مرحلة من التضحية والإنفاق على المائدتين تسجل في دفاتر الإيثار على النفس خاصة بعد الارتفاع الكبير في الأسعار عن العام الماضي حتى أنه باع سيارته ليغطي تكاليفهما بكل ما يستطيع، كما شاركته ابنته أيه صبحي قرنفل أعمال الخير بالجهد والمال.
وبعد أيام من الشهر الكريم، أوشك مخزون المواد الغذائية على النفاد نظرا لغلاء الأسعار، ولذا فتح باب التبرع لضمان استدامة المائدتين حتى نهاية الشهر الكريم، حتى أنه ذات مرة وبعد انتهاء المائدة ونفاد ما بها من طعام جاء صائمون فلم يجدوا إفطارا فاشترى الحاج صبحي هذا الرجل الخير وجبات جاهزة لإفطار الصائمين ونتيجة للأقبال الكبير على المائدتين بما يفوق قدرته المالية فتح الرجل باب التبرعات العينية والنقدية أمام أهل الخير من رجال الأعمال والقادرين، على أن تقبل التبرعات عينا أو نقدا.
وخلف هذا العمل الخيري كتيبة من المتطوعين المجهولين .. وأولهم زوجة الحاج صبحي التي تعد هذا الكم من الكبير من الوجبات بنفسها وتعاونها ابنتها ايه صبحي ..وكل ابنائه عمرو صبحي ومحمد صبحي .. ابتغاء وجه الله تعالي.
ونفس الجهد يفعله شريكه في الخير رجل الأعمال الحاج عبد الفتاح فاروق درويش ونجلته الطبيبة مريم .. ولم يبخل أولاده كذلك عن المشاركة في عمل الخير ابتغاء وجه الله تعالى. جعل الله ما قدموه في ميزان حسناتهم وأعاد الشهر الكريم على الامة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.

شاهد أيضاً

اللواء صبحي عطية .. الرجل الذي جمع بين هيبة المنصب وحسن الخلق

بدماثة خلق ووجه بشوش ..وداخل مكتب هذا الرجل .. تلاقيك ابتسامته الساحرة التي تبدد الحزن …