أخبار عاجلة

صباح_مصري ،،،،،

        ايه اللي مزعل حضرتك  ...؟ 

أبشع شيء مش الزعل ، ولكن اختفائه ، صحيح الوقت ممكن يفرقنا ، وممكن يحرمنا من رؤية بعضنا البعض ، لكن دايما القلوب التي تحبنا تدعوا لنا ، وعمرها ما تنسانا .
أن السرور هو نهار الحياة، والزعل ليلها، ولا يلبث النهار الساطع أن يعقبه الليل القاتم.

الفجيعة لا تُنطق إنما هي تهامس القلب الفائض بالألم ، وتأمره بأن ينحط ، فالحب لا يعلق على وجوهنا لوحة الزعل الثابتة كما نتوقع ، فالإنسان بطبعه يبحثُ دوماً عن آخر ليشاركه تحديداً اهم شيئين متناقضين تماماً هما الفرح والزعل ، تبحث في أن ترى الزعل والدموع والنحيب في وجوه من كنت لا تراهم إلا ضاحكين مبتسمين، فهذا بحد ذاته مؤلم.

الزعل والفرح كالليل والنهار .. يتتابعان . ان الحياة أصغر من أن تضعيها في زعل طويل لا ينتهي ، هناك زعل نخجل منه، وآخر يبكيك وينتهي الأمر.

إن الزعل لا يحتاج إلى معطف مضاد للمطر ، إذا كنت صبورًا في لحظة غضب واحدة، فسوف تهرب من مائة يوم من الحزن ، أنت من يقوم بتحديد السعادة أو الزعل بأفكارك الخاصة ، فلم يعد للقلب من هم يحمله منذ دفن في التراب أعز ما كان يملكه ، فهل نعلم أن الدمعة في العين جرح في القلب . يثقلني الوقت.. ونوبات الزعل التي قد تكون مباغتة.

ليتك لا تتمادى في إغلاق عينيك من الزعل. فربما تمر من أمامك فرحة ولا تراها ، فقبل أن تولد الفيزياء والبسيكولوجيا بكثير كان الألم يفتت المادة، وكان الزعل يفتت الروح ، نعم فكل هول بالإمكان ان نحدده … ويمكن تحديده ، وكل زعل يعرف بشكل ما بأنه نهاية في الحياة ، فلا وقت لتكريس الأحزان الطويلة.

لقد كنت يوما ما حزيناً ولا أخاف الزعل.. فالزعل إذا فُقد من القلب خَرِب ، ان الحياة لحظة املأها بِالفرحَ، واكسِها بِالأمل، وأطربها بِالضحك، وجرّدها من الزعل ..
فَلا شيء يستحق ، إنك تسير في هذه الحياة فالزعل يرافقك والفرح يهجرك ، والعباد ترمقك بنظرات تتعبك ، اننا نحن نحيا بالزعل.. وبالزعل وحده فقط نحن ننتصر على الضجر والملل . فما يثني عن الزعل أحياناً ربما يصبح زعلاً آخر.

الخلاصة

من الممكن أن يجعلنا الزعل نبكي على كل الأشياء التي فقدناها، وأورثتنا زعلاً ما في الماضي ، قف على ناصية الزعل أنتظر الأمل، وانظر من بعيد فإذا بالأمل قادم بصحبة الصبر وحسن الظن بالله.

لأ تزعل بالزعل، ولكن بهمومٍ بعضُها الزعل ، هل تريد قلبا قاسياً لا يغفر؛ لأن قلبك الحنون الطيب هذا لا يجلب لك إلا الزعل والألم.

مارس الفرح بشكل مختصر جداً، أما الزعل فمواسمه كاملة لا تقبل القسمة ولا التجزئة.

القي بالزعل بعيداً، واختار ابتسامة ترتديها لمواجهة يوم طويل ، كيف لك أن تكتب عن الفرح وفمك مملوء بالذكريات والزعل والفقد.
لا تزعل وأنت في حضرته ….. سبحانه وتعالى ،،،،
غدا صباح مصري جديد ،،،،،
#دسميرالمصري

شاهد أيضاً

اسلام عبد الرحيم يكتب: الطريق نحو الإصلاح الإقتصادي

بقلم الصحفي اسلام عبد الرحيم بعد توقيع مصر صفقة استثمارات كبرى مباشر من هنا نقول …