أخبار مصر 24 مصنع الأخبار على مدار 24 ساعة
مقالات مشابهة
“
كتبت- نانيس أيمن:
حقق العرض المسرحي “مغامرة شنشول” نجاح كبير خلال عرضه الفترة الماضية، حيث تم العرض على خشبة مسرح البيت الثقافي بمدينة كربلاء بالعراق، والعرض من تأليف وسام القريني، وإخراج وبطولة ميثم البطران، وراضية رفيع، واحمد الصفار، ووسام الخزعلي، وكرار الصافي.
تدور فكرك العرض في اطار تربوي كوميدي تتخلله الموسيقى والاناشيد الهادفة، حيث يناقش قضية مصيرية في زمن السوشيال ميديا وهي قضية ادمان الأطفال على الاجهزة اللوحية الموبايل والتاب وما شابه ذلك، وابتعادهم عن النشاطات الفكرية والعضليه والفنية والتي من شأنها ان تنمي خيال الطفل وقدراته البدنية والعقليه حيث تبدأ الحكاية في المستقبل بعد مئة سنه من الأن في عام 2124 حيث كل شي مخرب بسبب ادمان الناس على الهاتف فيعود بطل الرواية إلى الماضي وهو حاضرنا الحالي ليطلب من الأبطال الآخرين ترك الموبايل.
ويقول الفنان والمخرج ميثم البطران: “سعيد بتقديم عرض هام مثل “مغامرة شنشول، فهو عرض مسرحي خاص بالطفل والعائلة، وبكل صراحة هو كان تحدي كبير بالنسبة ليا، حيث أنني في عرض اليوم الاول وبعد 10 دقائق من بداية المسرحية اصبت بكسر في عظم الترقوة وهنا كان الامتحان الصعب حيث كنت امام
أن يتم توقف العرض، أو ان احتمل الألم والخطورة واكمل العرض استغرقني التفكير ثلاث ثوان فقط حيث قررت الاستمرار وفاءً للجمهور الذي حضر العرض المسرحي وفي نهاية العرض توجهت إلى المستشفى بعد ان حييت الجمهور مباشرة.
ويضيف ميثم: “في الحقيقة الاختيار الصعب كان بعد التأكد من حالتي الصحية أما الاستمرار بالعرض لبقية الايام ام لا، وقد استغرقني التفكير ساعة واحدة حيث قررت الاستمرار بالعرض بعد توقف يوم واحد لحل المشكلة حيث تبادلنا الادوار أنا و الفنان وسام القريني والذي أدى دوري بشكل افضل مما كنت اؤديه واقولها بكل فخر، من وجهة نظري ان تتصدى للعمل الفني فهذه مسؤولية كبيرة والتزام وكلمة الغاء العرض حتى وان كانت مجرد كلمة فهي غير مقبولة لان الجمهور ليس له ذنب وليس له دخل بظروفنا الخاصة حيث انه خرج من بيته مستعدا للمشاهدة والاستمتاع و من واجبنا ان نلبي له رغبته فعندما يكون مشروعك هو تربية جمهور واعٍ ومثقف واشاعة ثقافة شباك التذاكر وان الثقافة والفن ليست مجانية يكون عليك ان تحتمل الألم وتحتمل التعب وتسير وان لم يكن معك غيرك”.
